كشفت السلطات الافغانية ان اكثر من الف جندي تابعين للقوات الافغانية والتحالف الذي تقوده واشنطن، شنوا هجوماً واسع النطاق بمساندة دبابات وطائرات على عناصر من حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في جنوب البلاد. وأوضح القائد المحلي الافغاني في ولاية زابول جنوب الحاج سيد محمد ان العملية نفذت في مناطق عدة في انحاء الولاية. وقال إن "نحو مئة من قوات التحالف واكثر من الف جندي من القوات الافغانية شاركوا في الهجوم بدعم من الطائرات والدبابات". وأضاف ان بعض مقاتلي "طالبان" وقعوا في الأسر، فيما قال شهود إن المقاتلات الاميركية قصفت مخابئ يشتبه في انها تعود للحركة. وكانت مجلة اقتصادية تصدر في هونغ كونغ نقلت عن مصادر في الاستخبارات الافغانية ان "طالبان" اشترت اكثر من الف دراجة نارية خلال الاشهر الثلاثة الماضية في منطقة كويتا لنقل نحو 2500 من عناصر الحركة من باكستان قبل الشتاء. وفي غضون ذلك، أفادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية أن الناطق باسم "طالبان" حامد آغا نفى امس، اجراء الحركة محادثات سلام مع حكومة الرئيس حميد كارزاي. وقال آغا في بيان صحافي نشره في باكستان: "لم يجر اي مسؤول في طالبان محادثات مع الحكومة الانتقالية بقيادة كارزاي". واضاف آغا الذي وقع البيان باسم "حركة طالبان الاسلامية" ان هذه "مؤامرة" ابتدعها كارزاي ومؤيدوه "لاخفاء تراجعهم على الجبهتين السياسية والعسكرية ولخداع الناس في محاولة لكسب الجولة المقبلة من الانتخابات في أفغانستان". جدار باكستاني وفي باكستان، أعلن الجيش انه بدأ ببناء سور على اجزاء من حدود باكستان الغربية مع افغانستان لمنع مقاتلي "القاعدة" و"طالبان" من شن هجمات على القوات الافغانية والدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة انطلاقاً من الاراضي الباكستانية. وأوضح الناطق باسم الجيش الميجور جنرال شوكت سلطان انه يجرى ايضاً بناء ابراج جديدة مزودة اضواء كاشفة ونقاط تفتيش بمحاذاة الحدود الافغانية في اقليم بلوشستان جنوب غرب. العثور على رايسين في ساوث كارولينا ومن جهة اخرى، أعلنت الشرطة الاميركية أنها عثرت على طرد يحوي آثاراً لمادة الرايسين السامة قرب غرينفيل في ولاية ساوث كارولينا. وأوضح مايكل هيلدربراند نائب رئيس مقاطعة غرينفيل ان السلطات عثرت على طرد ملوث بالرايسين في 15 من الشهر الجاري. وقال إن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي تولى التحقيق في المسألة ويعتزم إجراء المزيد من الاختبارات على الطرد.