أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أمس ان ايران ستتعاون مع الحكومة الانتقالية العراقية الجديدة التي شكلت الثلثاء الماضي. وقال امام الصحافيين "بالطبع سنواصل تعاوننا مع الحكومة الحالية كما كانت الحال عليه مع مجلس الحكم السابق". وكانت الجمهورية الاسلامية القلقة من عدم الاستقرار في العراق والوجود العسكري الاميركي على حدودها، بين اول الدول التي اعترفت بمجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي شكلته الولاياتالمتحدة في تموز يوليو 2003 وتعاونت معه. وكان المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي انتقد الحكومة الانتقالية الخميس باعتبار انها خاضعة "لاوامر" الاميركيين، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية ان هذه الحكومة "تشكل خطوة نحو اعادة السيادة للعراقيين". وتابع آصفي "ما قاله المرشد الاعلى وما قاله وزير الخارجية، هو ان هذه الحكومة لا تحظى بشرعية شعبية ويجب اضفاء شرعية عليها في اسرع وقت ممكن" عبر تنظيم انتخابات. واضاف "يجب ان تنقل السلطة في أسرع وقت ممكن الى حكومة منتخبة". وقال ان مشروع القرار الذي يبحث حاليا في الاممالمتحدة يجب ان يحدد الموعد "الذي ستنقل فيه السيادة بشكل كامل للعراقيين والمدة التي ستبقى فيها قوات الاحتلال في العراق". واوضح "يجب ايضا توضيح ما اذا كانت الحكومة الانتقالية في خدمة قوات الاحتلال او ان هذه القوات هي في خدمة الحكومة الانتقالية" كما تريد طهران. واعلن ان ايران "تدعم موقف المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بشأن الحكومة الجديدة". واضاف انه "ليس من حق ايران ولا الولاياتالمتحدة الاميركية التدخل في شؤون العراق الداخلية وان الادارة الاميركية كانت مخطئة عندما تصورت ان الشعب العراقي يمكن ان يقبل بالديموقراطية المفروضة من الخارج". وتندد طهران على الدوام باحتلال العراق وتطالب برحيل قوات الاحتلال ونقل السلطة للعراقيين في اسرع وقت ممكن. وجاء استمرار المعارك والكشف عن التجاوزات بحق معتقلين عراقيين والمعارك الاخيرة في مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين بجنوب بغداد ليساهم في تصعيد اللهجة الايرانية.