طلب المدعي العام الاسباني من المحكمة الوطنية في بلاده استجابة طلب السلطات المغربية ترحيل المعتقل عبدالعزيز بنيعيش المتهم بالتورط في هجمات الدار البيضاء في 16 ايار مايو من العام الماضي، والانتساب الى تنظيم ارهابي. وقالت مصادر قضائية ان المدعي العام الاسباني رأى ان الشروط القانونية لترحيل المتهم الذي كان اعتقل في الجزيرة الخضراء غداة تلك الاحداث متوافرة، الا ان ذلك لم يتم قبل مواجهته باتهامات اسبانية، في اشارة الى تردد اسمه في التحقيقات في هجمات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، اذ سبق لقاضي التحقيق الاسباني المكلف ملف الارهاب بالتاثار غارثون ان وجه الاتهام الى بنيعيش عام 2001 بعد تفكيك خلية لتنظيم "القاعدة" في اسبانيا والانتساب الى جماعة راديكالية تطلق على نفسها "جند الله" في مسجد ابو بكر في مدريد. وافادت مصادر قضائية ان المتهم قَبِل ترحيله الى المغرب حيث يوجه شقيقه المدان بالسجن في حوادث الدار البيضاء. وجاء قرار ترحيل المتهم بنيعيش عقب زيارة قام بها الى المغرب وزير العدل الاسباني قبل بضعة ايام عرضت تنسيق الجهود بين البلدين في الحرب على الارهاب وتبادل المعلومات وتسليم المتهمين. الى ذلك دانت محكمة الاستئناف في الرباط فجر امس 27 متهماً في ملف قانون الارهاب. وتراوحت الاحكام بالسجن ثماني سنوات وسنتين ضد منتسبين الى خليتين في سيدي بنور على الساحل الاطلسي وسط البلاد والدار البيضاء. وارجأت المحكمة الاستماع الى مرافعات المحامين في ملف عشرة متهمين في طنجة شمال البلاد الى الاثنين. من جهة ثانية افاد بيان للبحرية الاسبانية ان مناورات عسكرية مشتركة ستجري مطلع الاسبوع المقبل بين قوات مغربية واسبانية في عرض مضيق جبل طارق تشارك فيها قوات من المانيا وبلجيكا وكندا واميركا وفرنسا وهولندا وايطاليا والنروج والبرتغال وبريطانيا وتركيا بقيادة الجنرال الاسباني الاميرال انخيل تيلو فاليرو. ويبلغ عدد افراد القوات المشاركة في هذه المناورات الاضخم من نوعها ما يزيد على 13 ألف جندي و41 سفينة. وتكمن اهميتها على الصعيد المغربي الاسباني انها الاولى منذ حادث الصدام العسكري بين البلدين على خلفية ازمة جزيرة ليلى قبل حوالي عامين. لكن المغرب واسبانيا يرتبطان بمعاهدة صداقة وحسن جوار تضع التعاون العسكري ضمن محاور اشمل للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي.