ذكر مصدر قضائي ان قاضيا اسبانيا اتهم امس الاربعاء 13 اسلاميا يشتبه بانهم اعدوا اعتداءات على مبان رمزية في مدريد، بالانتماء الى منظمة ارهابية مشيرا الى تنظيم (القاعدة) الارهابي. وكانت هذه الخلية كشفت في تشرين الاول/اكتوبر 2004 في عملية اطلق عليها اسم «نوفا» وادت الى اعتقال 35 شخصا بامر من القاضي بالتاثار غارثون. واتهم قاضي اعلى هيئة قضائية اسبانية فرناندو غراندي مارلاسكا هؤلاء الموقوفين بانشاء خلية ارهابية في القنيطرة في المغرب واخرى في مدريد. واضاف المصدر نفسه انهم قرروا تنفيذ اعتداءات في اسبانيا «بعد دخول هذا البلد في الحرب ضد العراق». وقال القاضي غارثون ان اعضاء هذه الخلية كانوا يخططون لاعتداءات خصوصا ضد مقر المحكمة الوطنية ومقر الحزب الشعبي المحافظ وستاد سانتياغو بيرنابو وكذلك محطتي القطارات اتوشا وبرينسيبي باو في مدريد. إلى ذلك، نفى أمس أحد المشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة المساعدة في تنظيم اجتماع في اللحظة الأخيرة في أسبانيا للقيادات الأساسية المسؤولة عن تنفيذ هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويقول الاتهام ان إدريس شلبي، وهو من ضمن 24 مشتبهاً في انتمائهم لتنظيم القاعدة تجري محاكمتهم في أسبانيا، قام بتنظيم اجتماع في 16 يوليو 2001م في اقليم تراغونا بشمال شرق أسبانيا، حدد فيه كل من محمد عطا، أحد الانتحاريين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر، ورمزي بن الشيبة تفاصيل الهجمات التي حدثت في نيويورك وواشنطن. وقال شلبي، 33 عاماً وهو من أصل مغربي، أمام المحكمة: «ما هي صفتي لأقوم بالإعداد لشيء من هذا القبيل؟ أنا لا أعرفه»، وكان يقصد محمد عطا. كما نفى أيضاً معرفة ابن الشيبة. وقال شلبي انه لم يكن موجوداً في أسبانيا في وقت عقد الاجتماع المزعوم. وقال: «لم أكن في أسبانيا في شهر يونيو أو شهر يوليو». ومع ذلك أقر أنه كان يعمل في مدينة ريوس المجاورة كعامل بناء في الفترة من يناير إلى مايو عام 2001م. ويعد شلبي وعماد يرقص المشتبهان بقيادة خلية لتنظيم القاعدة في أسبانيا، وغصوب الأبرش غليون وهو أسباني من أصل سوري، الوحيدين في المحكمة الذين يواجهون تهماً خاصة بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر.