كشف مصدر قضائي في الرباط اتفاقاً مغربياً - اسبانياً لتسريع تنفيذ تسليم المطلوبين. وقال إن قاضياً اسبانياً رفيع المستوى مكلفاً ملف الإرهاب والجريمة المنظمة سيزور المغرب قريباً للمشاركة في تحقيقات تطاول متورطين في أعمال إرهابية على خلفية تفجيرات قطارات مدريد في آذار مارس الماضي. لكن وزير العدل المغربي محمد بوزوبع، قال في مؤتمر صحافي مع وزير العدل الاسباني خوان فرناندو لوبيس اغيلار، ان اتفاقاً حصل على تعيين قاضي اتصال مغربي في مدريد وقاضي اتصال اسباني في الرباط لمتابعة الملفات ذات العلاقة بالإرهاب وتجارة المخدرات، معلناً أن المغرب واسبانيا اتفقا على تسريع اجراءات تسليم المطلوبين في البلدين. وأوضح أن الرباط تلقت خلال العام الماضي طلبات من اسبانيا لتسليم خمسة أشخاص. وان ثلاثة منهم سُلموا. وذكر ان مدريد طلبت بين 1996 و2004 تسلم 13 مطلوباً، وان الرباط استجابت خمسة طلبات، وان اجراءات تسليم ثمانية مطلوبين في طريقها إلى التنفيذ. في مقابل ذلك، طلب المغرب من اسبانيا تسليم مطلوبين، في مقدمهم المعتقل عبدالعزيز بنيعيش المتهم بالتورط في هجمات الدار البيضاء في أيار مايو الماضي، ضمن قوائم شملت 13 مطلوباً. لكن وزير العدل الاسباني اعترف بوجود صعوبات في استجابة الطلبات. غير أن الوزير المغربي قال إن الاعترافات التي تطاول إمكان صدور أحكام بالإعدام ليست عائقاً، ذلك أن المغرب يلتزم محاكمة عادلة للمتهمين. وأشار إلى ان أحكاماً بالإعدام جرى التخفيف منها عبر عفو ملكي. إلى ذلك، لم يستبعد وزير العدل الاسباني تورط مهربي مخدرات في أعمال إرهابية. وقال إن الاهتمام منصب على رصد تمويل التنظيمات الإرهابية. وصدر في أعقاب زيارة الوزير الاسباني للرباط بيان مشترك وصف المحادثات بأنها جرت في "أجواء يطبعها التفاهم". واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لدعم التعاون القضائي في مجالات الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والهجرة غير المشروعة.