دعت واشنطن أمس رعاياها المقيمين في جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى ملازمة بيوتهم "والحذر نظراً الى المعارك الجارية" شرق البلاد بين القوات النظامية المحلية والمتمردين. وأكدت الولاياتالمتحدة تعليق "كل الرحلات الرسمية داخل البلاد" لديبلوماسييها المعتمدين هناك، في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها كينشاسا، وسقوط مدينة بوكافو في أيدي المتمردين. وأكدت مصادر في الأممالمتحدة بعد ساعات على الإعلان الأميركي، أن الجنود الموالين لقائد الجيش الكونغولي المنشق لوران نكوندا بدأوا الانسحاب من بوكافو في أعقاب مفاوضات مع بعثة حفظ السلام مونوك. وجرى الإبلاغ عن حالات نهب واغتصاب، بحسب ما أفادت تقارير لمحللين ومراقبين معنيين. ويأتي ذلك بعد تظاهرات استغرقت يومين ضد بعثة الأممالمتحدة في العاصمة الكونغولية، قتل خلالها ثلاثة متظاهرين، اثنان منهم في مستودع تابع للبعثة. وعاد الهدوء إلى العاصمة، فيما وقعت تظاهرات مماثلة في ست مدن كونغولية أخرى هي: كيسنغاني وكيندو وغوما وبوتمبو وبوكافو ولومومباشي.