اتهمت الأممالمتحدة لأول مرة رواندا بالمشاركة في القتال الدائر في الكونغو الديمقراطية، بينما وصف المتمردون رفض كينشاسا التفاوض معهم بأنه بمثابة إعلان حرب. وقالت المتحدثة باسم المنظمة في مدينة غوما شرقي الكونغو سيلفي فان دن فيلدنبارغ، إن القوات الرواندية المتمركزة وراء الحدود قصفت القوات الكونغولية بقذائف مدفعية وأسلحة ثقيلة أخرى الأسبوع الماضي. وأضافت أن قوات من بعثة أورغواي لحفظ السلام شرقي الكونغو شاهدوا مدفعيات رواندية تقصف الأراضي الكونغولية الأربعاء الماضي عندما كانت قوات الجنرال المتمرد لوران نكوندا تتقدم باتجاه غوما. وكانت كينشاسا اتهمت رواندا مرارا بالتورط في النزاع الدائر شرقي البلاد غير أن هذا الاتهام اكتسى طابعا أمميا لأول مرة. وتنفي رواندا باستمرار هذه الاتهامات. من جانبه قال مبعوث الأممالمتحدة إلى الكونغو الديمقراطية ألان روس -بعد وصوله إلى غوما- إن أربع أو خمس عمليات قصف سجلت قبل أيام انطلاقا من منطقة واحدة داخل رواندا قريبا من الحدود. في الأثناء وصف المتحدث باسم المتمردين في الكونغو برتراند بيسيموا رفض كينشاسا طلب التفاوض بأنه بمثابة (إعلان حرب على مواطنيها). وكانت حكومة الكونغو الديمقراطية رفضت طلب التفاوض المباشر الذي تقدم به نكوندا مقابل عدم (إطاحته بحكومة كينشاسا) كما سبق وهدد. وقالت الحكومة إنها تريد التفاوض مع كل الفصائل المسلحة في إقليم كيفو شرقي البلاد لا مع نكوندا وحده.