اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا رواندا امس بالتدخل مباشرة في إسقاط مدينة بوكافو في شرق البلاد في أيدي القوات المتمردة. وقال كابيلا في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن القوات الرواندية عبرت الحدود في وقت مبكر من امس لدعم القوات المتمردة وهو ما نفاه المبعوث الرواندي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأشارت الانباء من بوكافو إلى انتشار عمليات النهب والسرقة والاغتصاب على نطاق واسع رغم محاولة قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فرض الامن في المدينة. وذكرت بي.بي.سي. أن ذلك أدى إلى اندلاع احتجاجات ضد الاممالمتحدة في العاصمة كينشاسا بعد أن اقتحم مئات الطلاب مقر المنظمة الدولية. وينتشر نحو عشرة آلاف فرد من قوات حفظ السلام في الكونغو منهم 800 في بوكافو. لكن مسئولين في الاممالمتحدة يقولون إن قوات حفظ السلام ليست لديها الامكانيات العسكرية للتصدي للمتمردين. وكانت الانباء قد أشارت في وقت سابق إلى سيطرة المتمردين على بوكافو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد أسبوع من القتال مع قوات الجيش الحكومي. وتقول مصادر الاممالمتحدة إن بين ألفين وأربعة آلاف من المتمردين يقودهم الجنرال لوران انكوندا دخلوا المدينة. وذكرت بي.بي.سي. أن تبادلا لاطلاق النار بالاسلحة الخفيفة وقذائف الهاون اندلع امس في بوكافو لكن لم تسمع أصوات نيران في الساعات القليلة الماضية. وكانت الاشتباكات قد تجددت صباح الاربعاء بمدينة بوكافو حيث يخوض الجيش الحكومي معارك ضد إحدى الفصائل المتمردة. وأفادت بي.بي.سي بأن القتال تجدد بالاسلحة الخفيفة وقذائف الهاون خاصة في منطقة جوبا على الحدود مع رواندا. وكانت جماعة أخرى من المتمردين قد اشتبكت مع القوات الحكومية في الاسبوع الماضي. وينتمي الفصيلان المتمردان إلى جماعة بانياموليني العرقية التي تتهم الجيش بمهاجمة أبنائها في الكونغو. وكان آلاف من أبناء جماعة بانياموليني العرقية قد فروا إلى رواندا المجاورة خلال الايام الماضية ولكن وزير خارجية الكونغو الديموقراطية أنطوني جوندا قال إنه لا توجد أعمال تطهير عرقي واعتبر أن سبب ما حدث هو وجود مشكلات عدم انضباط في الجيش. وقال قائد الجيش الجنرال أمبوزا مابي إن قواته لم تقم بأي عمل عسكري ودعا إلى انسحاب القوات المتمردة من المنطقة.