اعلن متحدث باسم الاممالمتحدة الخميس ان قوات الاممالمتحدة هي القوات الوحيدة التي لا تزال في غوما بشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث فرت القوات الحكومية امام تقدم المتمردين. وقال كيفن كينيدي ان قدرات قوات بعثة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية "اصبحت محدودة جدا" في حين تسعى الدبلوماسية الى اعادة السلام الى اقليم شمال كيفو. واوضح ان بعثة الاممالمتحدة التي تتألف من 17الف رجل تنشر في غوما كتيبة من حوالي 850جنديا معظمهم من الهنود ومدعومون بوحدات دعم. وهدد المتمردون التابعون للمؤتمر الوطني من اجل الدفاع عن الشعب الذي يتزعمه الجنرال التوتسي المخلوع لوران نكوندا بالاستيلاء على المدينة بعد ان ارغم القوات الحكومية على الفرار. واوضح كينيدي ان جهودا تبذل لتعزيز الكتيبة الدولية في غوما بارسال وحدات اضافية تنتشر حاليا في مناطق اخرى من جمهورية الكونغو الديموقراطية. من جانب آخر، افادت مصادر دبلوماسية وانسانية ان ثمة مؤشرات تدل على عودة الحياة الى طبيعتها في مدينة غوما بعد ايام من التوتر. وقال المستشار في سفارة فرنسا برنار سيكس لوكالة فرانس برس "الهدوء مسيطر على كل الجبهات" مؤكدا "يبدو ان الحركة عادت ودراجات الأجرة النارية خرجت الى الشوارع". واكد ان "بعض محاولات نهب وقعت ليلا" في تلك المدينة التي تعد مئات آلاف السكان والتي يتنازع عليها المتمردون الكونغوليون وجيش كينشاسا منذ نهاية اب/اغسطس. وتحدث سكان عن عمليات نهب قام بها جنود الجيش الكونغولي المهزوم واعدام واغتصاب مدنيين منذ ضيق المتمردون الخناق حول عاصمة اقليم شمال كيفو الحدودي مع رواندا. واعلن متمردو المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب بقيادة لوران نكوندا الذين يقفون على ابواب المدينة، مساء الاربعاء وقف اطلاق نار.