سجل هدوء في العاصمة الصينية امس، في الذكرى الخامسة عشر لمجزرة تيانانمين التي اخفت السلطات اثرها، فيما وضعت المنشقين تحت مراقبة مشددة. ويعتبر المناهضون للنظام الشيوعي ان الرابع من ايار مايو 1919 والرابع من حزيران يونيو 1989 تاريخان لحركتين وطنيتين: الاولى، الحركة الطلابية المناهضة للامبريالية والكونفوشية والتي اسست الصين الحديثة والثانية الانتفاضة الطلابية في ساحة تيانانمين التي قمعها الجيش بالقوة في ما عرف باسم "احداث ربيع بكين". وشوهد رجل على كرسي نقال رافعاً ورقة في ساحة تيانانمين، قبل ان تقتاده الشرطة من دون التمكن من معرفة مطالبه. وكان تدخل الجيش ضد السكان المدنيين في بكين ليل الثالث الى الرابع من حزيران 1989 ادى الى مقتل مئات او حتى آلاف لكن ايضاً بوقوع العديد من الجرحى بينهم الكثير اصبحوا اليوم معوقين. ومثل كل سنة، تم تعزيز الامن في تيانانمين وفي حي الجامعات. ووضع المعارضون المطالبون برد اعتبار الحركة الداعية للديموقراطية قيد الاقامة الجبرية او اقتيدوا من قبل الشرطة الى اماكن مجهولة. من جهة اخرى، احيت هونغ كونغ ذكرى مجزرة تيانانمين وسط قلق من تراجع الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة. وشارك نحو ستين ألف شخص في تجمع في منتزه المدينة "فيكتوريا بارك" ليلاً.