بكين، هونغ كونغ، واشنطن - أ ف ب - أفاد شهود وحركات مدافعة عن حقوق الانسان ان السلطات الصينية اوقفت حوالي عشرة ناشطين بصورة احترازية لمنع احياء الذكرى الحادية عشرة لقمع الحركة الطلابية في ساحة تيانانمين في بكين عام 1989. وقال مركز معلومات حقوق الانسان والديموقراطية، ومقره هونغ كونغ، ان السلطات اوقفت اربعة ناشطين بينهم اثنان من مقاطعة لياوننغ لقيامهم بتوجيه رسالة الى السلطات تطالب باعادة الاعتبار لحركة تيانانمين التي تعتبر رسمياً "مؤامرة معادية للثورة". واضاف ان ناشطاً اخر اوقف في سيان شمال البلاد. يشار الى ان الجيش الصيني اجتاح ساحة تيانانمين في الرابع من حزيران يونيو 1989 بعد تظاهرات طلابية استمرت اشهراً. ولم تنشر حصيلة دقيقة للمجزرة، لكن شهود عيان اكدوا مقتل مئات، وافادت ارقام اخرى عن مقتل حوالي الف شخص. ولم يلحظ أي توتر امس في ساحة تيانانمين في وسط بكين حيث شوهدت مجموعات عديدة من السياح. وخشيةً من انفلات الامور بعد الاضطرابات التي اعقبت مقتل طالبة قبل عشرة ايام في جامعة بكين بيدا، مهد تظاهرات 1989، لجأت السلطات الى قمع أي تحرك لاحياء الذكرى في الحرم الجامعي. والقي القبض على طالبين ليل اول من امس في الجامعة قاما باشعال شمع احياء لذكرى ضحايا القمع، في حين احتشد حوالي 30 شخصاً امام لافتة دعت الطلاب الى التجمع للمناسبة، وفق ما افادت مراسلة وكالة "فرانس برس". وكان مقرراً ان تنظم ليل امس في هونغ كونغ تظاهرة لاحياء ذكرى قمع "ربيه بكين". واكد ماك هوي واه نائب رئيس جمعية "ائتلاف مساندة الحركات الوطنية والديموقراطية في الصين" المنظمة للتظاهرة ان الحركة الطلابية في حزيران يونيو 1989 كانت "مرحلة حاسمة في تطور الديموقراطية في الصين". وفي واشنطن، بدأ منشقون صينيون يعيشون في الولاياتالمتحدة اول من امس اضراباً عن الطعام يستمر يومين. واحتشد 30 منشقاً فروا من الصين بعدما قام القسم الاكبر منهم بدور ما في حركة 1989، أمام سفارة الصين في واشنطن مرددين "نريد الحرية، نريد الديموقراطية". وقال ليان شينغدي السجين السياسي السابق "نريد ان نقول للعالم ان مجزرة الرابع من حزيران يونيو لن تدخل غياهب النسيان". وكان المتظاهرون يعتزمون البقاء امام السفارة لتنفيذ اضرابهم عن الطعام وتمضية الليل على ضوء الشموع.