بكين - رويترز، ا ب - أحيت حركة فالون غونغ الروحية على طريقتها امس، الذكرى الحادية والخمسين لقيام الحكم الشيوعي في الصين. وتدفق آلاف من انصارها الى ساحة تيانانمين وسط بكين، مطالبين الحكومة بالاعتراف بالحركة كونها الاكبر في البلاد، غير ان رجال الامن سارعوا الى التصدي للمتظاهرين واقتادوا مئات منهم الى السجون. وسارعت الشرطة الصينية الى تفريق آلاف من اعضاء حركة فالون غونغ الروحية المحظورة، بعدما حاولوا تنظيم احتجاجات ضخمة في ساحة تيانانمين وسط العاصمة بكين امس، في بادرة تحد للسلطات الشيوعية التي ترفض الاعتراف بالحركة. وافاد شهود ان رجال الامن انهالوا ضرباً على المتظاهرين وجذبوهم من شعورهم، واقتادوا مئات منهم في حافلات الى السجون. ولم تتوافر معلومات عن عدد المصابين في المواجهات. واضاف الشهود ان المواجهات بدأت عندما اخذ انصار الحركة يطلقون الهتافات ويرفعون اليافطات المناهضة للنظام الشيوعي، بعدما لاحظوا ان رجال امن يرتدون ثياباً مدنية، عمدوا الى اعتقال اعداد من الموجودين في الساحة للاشتباه بانتماء هؤلاء الى "فالون غونغ". وعاد الهدوء الى الساحة بعد بضع ساعات، فيما توزع انصار الحركة في الشوارع القريبة. وافيد ان الشرطة اطلقت لاحقاً بعض المعتقلين لتعذر اثبات تهمة الانتماء للحركة عليهم. وتزامنت الاضطرابات في الساحة الواسعة التي تكتظ عادة بالسياح، مع الاحتفالات الرسمية بالذكرى الحادية والخمسين لقيام الحكم الشيوعي، وهو واحد من التواريخ الحساسة في البلاد التي يختارها المناهضون للحكم الشيوعي لتنظيم احتجاجات. وتوجت المواجهات بين اعضاء "فالون غونغ" والسلطات امس، سلسلة احتجاجات شبه يومية ينظمها انصار الحركة في ساحة تيانانمين، مطالبين الحكومة بالاعتراف بها "الحركة الاولى في البلاد"، باعتبار ان عدد اعضائها يتجاوز عدد المنتسبين الى الحزب الشيوعي الحاكم. وكانت الحكومة ردت على هذا المطلب بحظر الحركة في تموز يوليو من العام الماضي، بوصفها احدى حركات "عبادة الشيطان".