بكين - أ ف ب - احيا المنشقون الصينيون الذكرى العاشرة لانتفاضتهم التي قمعها الجيش بقسوة في ساحة تيانانمين عبر تنظيم تظاهرات بسيطة على رغم الرقابة البوليسية الصارمة. وفي مدينة هانغ زهو الشرقية حاولت مجموعة من خمسة منشقين جميعهم اعضاء في الحزب الديموقراطي الصيني محظور لليوم الثاني على التوالي التبرع بالدم تكريما لذكرى الطلاب الذين قتلهم الجيش في بكين في الرابع من حزيران يونيو 1989. وقال ان "مركز نقل الدم رفض تبرعهم بدمائهم امس بدعوى ان الامر يتعلق بنشاط سياسي". وأضاف ان المنشقين الخمسة انفسهم تجمعوا الاحد في احدى حدائق هانغ زهو حيث "القوا خطبا ووزعوا منشورات" من دون تدخل قوات الشرطة. وفي الذكرى العاشرة الموافقة الجمعة ينوى منشقو هانغ زهو التوجه الى الحديقة نفسها مرتدين قمصانا بيضاء، لون الحداد، وقد لفوا اكمامهم بأشرطة سوداء للمطالبة باعادة النظر في الحكم الرسمي الصادر بشأن احداث تيانانمين. وفي مدينة شينغدو الكبرى الواقعة جنوب غربي الصين صرح اثنان من اعضاء الحزب الديموقراطي الصيني انهما سينفذان اضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة احياء للذكرى. لكن في بكين لم يعرف شيء بعد عن موقف المنشقين القلة بعد تحديد اقامة جميع المنشقين تقريبا ووضع رجال شرطة امام منازلهم لمنعهم من الخروج منها كما هو الحال بالنسبة الى الناطقة باسم اسر ضحايا تيانانمين دينغ زيلين التي اعلنت أمس انها قررت رفع شكوي ضد القادة المسؤولين عن موت ابنها الذي قتله الجيش ليل الرابع من حزيران 1989. وغني عن القول ان اي احتفال في ساحة تيانانمين نفسها سيكون مستحيلاً، نظراً الى إغلاق الساحة منذ اشهر عدة لاجراء تجديدات واصلاحات تمهيدا للاحتفالات التي ستقام في مناسبة الذكرى الخمسين لقيام النظام الشيوعي في الاول من تشرين الاول اكتوبر المقبل.