أعلن موفد الامين العام للامم المتحدة إلى العراق الاخضر الابراهيمي امس عن انتهاء مهمته في العراق بعد تشكيل الحكومة العراقية ووضع الخطوات الاساسية لاجراء الانتخابات العامة في البلاد. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي في بغداد "لقد قمت بثلاث زيارات إلى العراق بناء على طلب مجلس الحكم الانتقالي وسلطة التحالف من أجل إبداء المشورة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتمهيد لاجراء انتخابات عامة في البلاد". وأضاف "لقد أنجزنا الآن مهمتنا بعد الاعلان عن اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة التي ستتولى إدارة شؤون البلاد في الثلاثين من حزيران يونيو المقبل والاستعداد لاجراء الانتخابات العامة في البلاد". واعتبر الحكومة الجديدة التي تشكلت أمس بأنها "أحسن الممكن وانها تضم في صفوفها تيارات كثيرة وتتجاوب إلى حد كبير مع ما كنا نطمح اليه لتشكيل حكومة عراقية تضم ذوي الخبرة". وقال: "ان الحكومة الجديدة عليها واجبات واستحقاقات كثيرة في المرحلة المقبلة".. مشيراً الى ان معظم أعضاء الحكومة العراقية الجديدة لديهم خبرة لادارة شؤون البلاد وضمت معظم اطياف المجتمع العراقي فيما ستضم الجمعية الوطنية في عضويتها ممن لم يحصلوا على مناصب في الحكومة الجديدة. وأضاف "ان هذه الحكومة سوف لن ترضي جميع العراقيين لكن بالطبع فإنهم سيجدون فيها من يمثلهم". واوضح "يجب ان لا ينسى اي منا انه في نهاية المطاف ليس بامكان اي حكومة ان تدعي بشكل شرعي انها تمثل الشعب العراقي الا اذا كانت منتخبة". واضاف "وفي هذه الاثناء يجب ان تعلم هذه الحكومة وان لا تنسى انها ليست حكومة منتخبة .. وعليه فإن عمل هذه الحكومة قد حدد لها. ولن يكون من السهل عليها اثبات عكس تكهنات المشككين". تهنئة سعودية في هذا الوقت، هنأت القيادة السعودية الرئيس العراقي الجديد غازي الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي، وقالت "وكالة الانباء السعودية" ان العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز بعثوا برقيات تهنئة إلى الياور وعلاوي. وأضافت الوكالة أن القيادة السعودية أعربت عن "أخلص التهاني وأصدق الاماني بموفور الصحة والسعادة والتوفيق للياور لكل ما يعود بالخير على الشعب العراقي الشقيق ويحقق له ما يتطلع إليه من أمن واستقرار ورخاء". واقام الياور الذي درس الهندسة في جامعة جورجتاون بواشنطن حوالي 15 سنة في السعودية حيث درس وأدار لسنوات عدة شركة للاتصالات. وفي الدوحة، رحب مجلس الوزراء القطري باختيار القيادة العراقية الجديدة، ورأى في ذلك "خطوة ايجابية لاستعادة العراق سيادته الوطنية الكاملة واستقلاله"، معرباً عن الامل في ان تتمكن الحكومة الانتقالية "من تحقيق طموحات الشعب العراقي في اجراء انتخابات وصياغة دستور دائم للبلاد وتوفير اسباب الامن والاستقرار والرخاء ليعود العراق الشقيق الى ممارسة دوره الطبيعي في اطاره الاقليمي والدولي". من جهته، هنأ العاهل الاردني الملك عبدالله امس الياور متمنيا ان يكون تعيينه خطوة باتجاه الاستقلال الكامل. وقالت وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان العاهل الاردني بعث برقية تهنئة الى الياور "معبرا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير على الشعب العراقي الشقيق وخطوة باتجاه انهاء الاحتلال واستعادة العراق سيادته الكاملة على أراضيه". واكد الملك عبدالله "حرص الاردن على توثيق علاقاته مع العراق وتعزيزها ووضع كافة امكانياته لدعم ومساندة جهود القيادة العراقية لبناء العراق الجديد الذي ينعم جميع أبنائه بالحرية والامن والاستقرار والرفاه وتحقيق تطلعاتهم في التقدم والازدهار". وفي الرباط، اعتبر العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة تهنئة الى الياور أن تعيينه "خطوة كبيرة على المسار الصحيح لبلوغ الهدف الاسمى لنهضة وتحرر عراق جديد يكفل لكل مكونات شعبه الاصيل العيش الحر والامن والمواطنة الكريمة". وأعرب الملك محمد السادس عن نيته "فتح صفحة جديدة في العلاقات العريقة للاخوة المتينة والشراكة المثمرة" بين البلدين. ورحبت الرئاسة الايرلندية للاتحاد الاوروبي بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق واعربت عن الامل في ان "تنجح في مهامها". وقال وزير الخارجية الايرلندي براين كوين الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد في بيان انه "يتمنى النجاح للحكومة الجديدة في مهامها لحكم العراق الى ان يتم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة". وفي برلين الحياة، رحبت الحكومة الالمانية امس بتعيين الياور رئيسا جديدا للعراق وبتشكيل حكومة موقتة واعتبرت ذلك "خطوة مهمة على طريق اقامة عراق ديموقراطي يتمتع بسيادة كاملة"، مؤكدة استعدادها للتعاون بصورة وثيقة مع القيادة الجديدة سياسيا واقتصاديا. وفي جدة الحياة، اعلنت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن ترحيبها باختيار الياور رئيسا للعراق وعلاوي رئيساً للحكومة. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور عبد الواحد بلقزيز عن أمله ان "يحالفهما النجاح والتوفيق في قيادة العراق نحو استعادة السيادة الكاملة وتحقيق الأمن والاستقرار حتى يتمكن من استرجاع مكانته المرموقة على الساحة العربية والإسلامية والإسهام في بناء الأمن والسلم الدولي".