سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسى يشيد ب"وطنية" الياور والامارات ترحب بتعيينه والأردن "يوافق على من يختاره مجلس الحكم". بريطانيا تعتبر حكومة علاوي "الأكثر تمثيلا" وفرنسا "فوجئت" ... بالتعيينات
قوبل تنصيب السلطات العراقية الجديدة أمس بترحيب واسع. واعتبرت الحكومة البريطانية ان رئيس الوزراء الجديد اياد علاوي والرئيس غازي الياور سيرأسان "الحكومة الأكثر تمثيلاً" التي شهدها العراق. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء توني بلير ان تعيين علاوي والياور جاء بعد "مشاورات واسعة" اجراها موفد الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي "في كل انحاء العراق". وأضاف ان هذه "الحكومة لا يسيطر عليها فرد او مجموعة بل ممثلون عن البلد بمجمله"، مضيفاً انها "حكومة ستقود البلاد من الاحتلال الى الاستقلال، ثم الى الديموقراطية في كانون الثاني يناير". ووصف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو تشكيل الادارة العراقية الجديدة بأنه "خطوة أخرى مهمة في مسيرة الشعب العراقي من اجل اعادة بناء بلاده بعد الدمار الذي خلفه نظام صدام حسين". وفي باريس، قال الناطق باسم الخارجية هيرفي لادسوس ان بلاده ما زالت تنتظر تقرير الابراهيمي الى مجلس الأمن. وأضاف ان العامل المهم هو "ان يتعرّف الشعب العراقي الى نفسه" عبر قادته الجدد. ولم يخف مصدر فرنسي مطلع ان باريس فوجئت بعض الشيء بكيفية حصول التعيينات العراقية، لكنه قال: "ما نسعى اليه هو الحلول الجيدة، فإذا ثبت ان هذا حل جيد، فإن الأمر سيكون حسناً". وقال ان فرنسا كانت تتوقع ان تصدر الإعلانات عن الابراهيمي في إطار مهمته و"ليس عن طرف آخر". ودعا الى التريث في الحكم على الشخصيات المعيّنة وهل تمثّل "القطيعة" التي طالما دعت اليها فرنسا في شأن الوضع في العراق. وفي وارسو ا ف ب، رحّب الرئيسان البولندي الكسندر كواشنيفسكي والتركي نجدت سيزر بالتعيينات العراقية واعتبرا انها ستساهم في استقرار البلد. وقال الرئيس البولندي في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي: "اتفقنا على ان تعيين رئيس عراقي وتشكيل حكومة وتبني قرار دولي ستشكل عوامل استقرار في العراق". الى ذلك أعلن وزير الخارجية الأردني مروان معشر ان "من يختاره مجلس الحكم يوافق عليه الأردن"، ورحّب ب"الدور المتزايد" للأمم المتحدة في العراق، مشدداً على ضرورة تنظيم انتخابات "حرة وذات صدقية وتؤدي الى تشكيل حكومة يوافق عليها الشعب". ورفض فكرة ارسال قوات اردنية الى العراق، قائلاً: "لا الشعب العراقي يريد ولا الأردن مستعد لارسال قوات من دول الجوار الى العراق". ورحب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى باختيار الياور رئيساً للعراق واصفاً إياه بأنه "رجل وطني معروف"، ومعرباً عن امله بأن "يوفق فى قيادة العراق نحو استعادة سيادته". واعتبرت الامارات التعيينات في العراق "خطوة على طريق استعادة الامن والاستقرار" في ذلك البلد، وشكرت للابراهيمي جهوده لتحقيق هذا "الانجاز". وبعث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الامارات والشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ خليفة بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة برقيات تهنئة الى الياور، وبرقيات شكر الابراهيمي تنوه ب"جهوده التي بذلها من اجل استعادة العراق لسيادته من خلال اختيار رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء المقبل وتشكيل حكومة تتولى اعادة الامن والاستقرار الى البلد الشقيق، وتخدم مصالح شعبه".