رحب عدد من الدول بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي في العراق، ودعا الى مزيد من الخطوات لتمكين العراقيين من حكم انفسهم. واعتبرت السعودية تشكيل المجلس "خطوة بناءة في اتجاه تلبية طموحات الشعب العراقي في الامن والحياة الكريمة". وأمل مجلس الوزراء السعودي الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امس في جدة ان يؤدي تشكيل المجلس الى "انشاء حكومة شرعية يرتضيها الشعب العراقي لضمان استقلال العراق ووحدته وسيادته على أرضه". ولفت العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى ان عودة الأمن الى العراق تترسخ عبر تولي العراقيين شؤون بلادهم. وقال العاهل الاردني لدى استقباله وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف: "تولي العراقيين ادارة شؤونهم سيعزز الأمن في العراق ويدعم التوجه نحو السلام والديموقراطية التي يتطلع اليها الشعب العراقي". وافادت وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان العاهل الاردني والمسؤول الروسي اكدا "ضرورة العمل من اجل دعم الامن واعادة الحياة الطبيعية الى العراق" مشددين على "اهمية ان يكون للشعب العراقي الخيار الكامل في تحديد مصيره وشكل الحكم في العراق". واعتبر وزير الخارجية الاردني مروان المعشر تشكيل المجلس "خطوة ايجابية"، داعيا في الوقت ذاته الى "تشكيل حكومة عراقية منتخبة تتعدى موضوع التمثيل الطائفي للعراقيين". واضاف ان الحكومة العراقية المأمولة "يجب ان تحفظ وحدة العراق وسلامته، وتكون ممثلة للعراقيين كافة، ولا تعتمد بالضرورة على التمثيل الطائفي بقدر ما تعتمد على وحدة العراقيين". واعتبر وزير الخارجية الروسي ان تشكيل المجلس يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، داعياً في الوقت ذاته الى "تشكيل سلطة شرعية في العراق". ورحبت دولة الكويت أمس بتشكيل المجلس ووصفته بأنه يمثل خطوة ايجابية لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "مثل هذه الخطوة من شأنها دعم وتعزيز الجهود في اعادة الاعمار لينعم العراق وشعبه والمنطقة بالسلام والرخاء". ورحبت قطر بتشكيل المجلس، ودعت المجتمع الدولي الى دعمه وتوفير الظروف الملائمة لانجاز مهماته لتمكين الشعب العراقي من التوصل الى ادارة شؤون بلاده بنفسه. وبثت وكالة الانباء القطرية تصريحاً لمصدر في وزارة الخارجية جاء فيه ان دولة قطر ترحب بتشكيل المجلس". واعربت البحرين عن ترحيبها بالاتفاق على تشكيل المجلس. ونقلت وكالة "أنباء البحرين" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية البحرينية ان بلاده "وهي تؤكد تضامنها مع الشعب العراقي، تأمل في ان يتمكن المجلس من اقامة حكم وطني يحافظ على استقرار العراق ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية". ورحبت لندن بتشكيل المجلس، ووصف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الاجتماع الاول لمجلس الحكم الانتقالي في العراق، بانه "حدث حاسم بالنسبة الى الشعب العراقي". وقال: "للمرة الاولى منذ عقود، ستكون للعراق ادارة تمثل المجتمع العراقي بكل تنوعه". كما رحب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس بتشكيل مجلس الحكم في العراق، معتبراً ان ذلك يمثل "خطوة اولى مهمة" نحو تشكيل ادارة في هذا البلد. الى ذلك دعا السيد محمد حسين فضل الله الى دور أوسع للأمم المتحدة في العراق، وناشدها التحرك بحرية في إدارة الموضوع العراقي بعيداً من الضغوط الدولية لا كما يريد الاحتلال، وأن تكون حرة في عملها بعيداً من تدخل هذا "التحالف". وفي جدة، اعتبرت منظمة المؤتمر الاسلامي انعقاد الجلسة التأسيسية للمجلس خطوة اولى على طريق استعادة الشعب العراقي سيادته واستقلاله الوطني.