أبلغت الحكومة الليبية لجنة مجلس الأمن المكلفة ملاحقة شبكة "القاعدة" وحركة "طالبان" والأفراد والهيئات ذوي الصلة معهما، ان قائمة الأسماء لدى اللجنة "ناقصة بشكل جوهري" وان هناك "حاجة الى تحديث هذه الاسماء". وتعهدت ليبيا بأن تحيل الى اللجنة الدولية "كشفاً" يتضمن اسماء الأشخاص المشتركين مع اسامة بن لادن ولم تدرج اسماؤهم في القائمة الموحدة. وكشفت ليبيا في مذكرة شفوية بعثتها الشهر الماضي الى رئيس اللجنة الدولية سفير تشيلي هيرالدو مونيوز ان التحقيقات الليبية استنتجت انه "لا يوجد ما يشير الى وجود اي من المشتبه فيهم داخل أراضي الجماهيرية". لكنها زادت ان التحقيقات اظهرت "وجود أحد عناصر تنظيم القاعدة من المغرب في البلاد ليبيا بغرض التنسيق لأعمال ارهابية في الداخل في اطار التعاون بين تنظيم "القاعدة" وما يعرف ب"الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية". وتعهدت بأن توافي اللجنة "معلومات اضافية عنه". وحسب المذكرة الشفوية "لا توجد على الأراضي الليبية معسكرات تدريب للقاعدة". وعرضت تاريخ العلاقة بين اسامة بن لادن والمتطوعين العرب، خصوصاً الليبيين. وجاء فيها ان بن لادن جنّد العديد من الشبان الليبيين، وضمهم الى تنظيمه، فعملوا معه كحراس شخصيين له في افغانستان والسودان. كما ان البعض الآخر عمل معه في مشاريع استثمارية كالمدعو ابراهيم علي أبو بكر تنتوش عبدالمحسن الليبي، الوارد اسمه ضمن اللائحة المتعلقة بالأفراد والجماعات المنتمية لتنظيمي "القاعدة" و"طالبان" بموجب القرار 1267 1999، وقد أدار مكتب إحياء التراث الاسلامي في بيشاور واتهم بتحويل أموال لتنظيم القاعدة. وقالت ان بن لادن عمل على التنسيق مع "الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية" للقيام بعمليات ارهابية والتخطيط لها، وكان من بينها محاولات أجريت لإدخال اسلحة وتمريرها عبر الحدود الليبية وتسليمها الى عناصر جزائرية منتمية لتنظيم "الجماعة المسلحة الجزائرية"، بالإضافة الى ما كشفته التحقيقات المتعلقة باغتيال المواطن الألماني سيلفان بيكر وزوجته في مدينة سرت الليبية على يد أعضاء من الجماعة الاسلامية المقاتلة المنتمية لتنظيم القاعدة خلال آذار مارس 1994، والتي قامت على أثرها السلطات الليبية بالطلب من الشرطة الدولية الانتربول اعتقال اسامة بن لادن بتهم تتعلق بالقتل وحيازة الأسلحة بطرق غير مشروعة. واشارت الى عناصر لا تزال مطلوبة بسبب علاقاتها التنظيمية مع القاعدة، ومنها: فرج حسن حسين الشبلي، وفايز أبو زيد مفتاح الورفلي.