تظاهرت آلاف العراقيات أمس في مدينة الصدر، ضاحية بغداد الشيعية، للتعبير عن مساندتهن ل"جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وللتنديد بممارسات قوات الاحتلال، وطالبن بوضع حد للعنف وان يحل الأمن والسلام في البلاد. ونظم مكتب الصدر المسيرة التي مشت في مقدمها سلامة الخفاجي، العضو في مجلس الحكم العراقي الذي حل بعد تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة. واطلقت المتظاهرات هتافات تطالب برحيل الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر و"وضع حد لاهراق الدماء في مدينة الصدر". ونددت النسوة ب"الارهاب الذي يهدد المجتمع العراقي". وحضت الخفاجي النساء على "دعم مقاومة جيش المهدي". ورأت ان العنف في العراق يصب في خدمة "السلطة الغاشمة اضافة الى الذين لا يعرفون سوى لغة العنف والقتال وسحق الناس ولا يعرفون مبدأ الحوار مع الآخرين كطريق لحل المشاكل". ونددت بالاحتلال الاميركي للعراق ووصفته بأنه "امتداد طبيعي للعنف الذي كان يمارسه النظام السابق"، وان العجلة الاميركية "جاءت لتحول العنف الصدامي الى عنف تقني جديد تحت مظلات مختلفة منها الارهاب والخروج عن القانون". ولفتت الى ان "العراق لم يكن، حينما دخلته القوات الأميركية، ارهابياً. وتريد الخروج الآن وهي تقول ان العراق دولة ارهابية". وطالبت القوات الاميركية بالرحيل والابتعاد "لنعيش بسلام وإلا سنبعدها بالقوة".