سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تمزيق صور للسيستاني في النجف ... والاكراد يتبنون "موقفاً ايجابياً" من القرار الدولي . جرحى في اشتباك بالأيدي في مرقد الإمام علي وأنصار الصدر يرشقون جماعة الحكيم بالأحذية !
شهد مرقد الإمام علي بن أبي طالب في النجف امس، اشتباكاً بالأيدي بين أنصار للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ومؤيدين ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" بزعامة عبدالعزيز الحكيم، أدى الى سقوط جرحى بينهم أحد مسؤولي المجلس. وألغيت صلاة الجمعة في المرقد، للمرة الأولى منذ سقوط نظام صدام حسين، بعدما رشق أنصار الصدر عناصر من جماعة الحكيم بحجارة وأحذية، ومزقوا صوراً للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، والزعيم السابق ل"المجلس الأعلى" محمد باقر الحكيم. وأعلن نائب الرئيس روش نوري شاويس أن البرلمان الكردي قرر أمس تبني موقف ايجابي حيال قرار الأممالمتحدة، ما يؤكد بقاء الوزراء الأكراد السبعة في الحكومة الانتقالية. في الوقت ذاته تجددت في مدينة الصدر الاشتباكات بين "جيش المهدي" والقوات الأميركية، في حين حمل إمام مسجد أبو حنيفة في بغداد على رئيس الحكومة الموقتة اياد علاوي، متهماً إياه بالعمالة للأميركيين، وداعياً العسكريين القدامى الى النزول الى "ميدان المعركة" راجع ص2 و3. وخرجت قبل ظهر امس مسيرة شارك فيها مئات من أهالي النجف، انطلقت من "ساحة ثورة العشرين" باتجاه مرقد الإمام علي، بدعوة من صدر الدين القبانجي. وعند وصول المسيرة الى مدخل الضريح، اندفعت جموع من "جيش المهدي" باتجاه المتظاهرين، مرددة "نعم، نعم مقتدى" و"نعم للصدر... مقتدى باقي مقتدر". واندفع الجانبان الى داخل المرقد، حيث اشتبكا بالأيدي، وجرح عدد من الأشخاص، بينهم فتاح الموسوي أحد المسؤولين في "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية". وحطم اتباع الصدر منصة الخطابة ومزقوا صوراً للسيستاني والحكيم، كما حطموا المظلات واستخدموا الحطام لضرب المتظاهرين والمصلين ممن كانوا بانتظار صلاة الجمعة التي اعتاد صدر الدين القبانجي ان يؤمها كل اسبوع في المرقد، فألغيت. وقال قيس الخزعلي مساعد الصدر مساء: "وجه الينا تحذير من محافظ النجف امس الخميس عن طريق البيت الشيعي، بأن هناك نية لاقتحام المدينة القديمة والوصول الى الحضرة الحيدرية بمساندة قوات الاحتلال وخلال 24 ساعة". ودعا رجال الدين من "المجلس الأعلى" المصلين الى مغادرة المرقد بعد العمل "المناقض للأخلاقيات الاسلامية"، وقال الشيخ أحمد شيباني من مكتب الصدر في النجف ان "جهلة من الجانبين استفزوا بعضهم بعضاً عبر ترديد هتافات". وفي صلاة الجمعة في مسجد الكوفة والتي أمّها الشيخ جابر الخفاجي نيابة عن الصدر، للأسبوع الثالث على التوالي، طرح خلال الخطبة تأييد الأخير الحكومة الانتقالية في حال مطالبتها بوضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال من العراق، وشدد على "عدم الخضوع للمحتل". وأوصى "جيش المهدي" اتباعه بأن يجعلوا أنفسهم "درعاً حصينة للمرجعية والمذهب والاسلام، وان يتوبوا جميعاً الى الله"، وقال: "أميركا ضيعت حقوق الأقلية عند تعيين الحكومة الانتقالية". في الوقت ذاته، حمل الشيخ أحمد السامرائي امام مسجد أبو حنيفة في بغداد، على رئيس الحكومة الموقتة اياد علاوي، متهماً إياه بالعمالة لأميركا. وخاطبه قائلاً: "هل الكل انعدم من الشرف كي تأتي أنت وتستنجد بالأجنبي" في اشارة الى تأييد علاوي نشر قوات متعددة الجنسية.