قال مسؤول حكومي سوداني أمس، ان السودان يواجه تفشياً لمرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" قد يهدد الأمن القومي مع سعي نظام البلد الصحي جاهداً للتغلب على المرض الذي ينتشر بسرعة في البلاد. وعانى السودان من حرب أهلية في الجنوب، وما يقوله مسؤولو المعونات إنها أسوأ أزمة انسانية في غرب البلاد، وليس لديه نظام رعاية صحية او بنية تحتية صحية تذكر. وقال نائب رئيس البرنامج القومي ل"الايدز" محمد صديق ان 26 في المئة من السودانيين في الفئة العمرية بين 15 عاماً إلى 49 عاماً مصابون بفيروس "اتش آي في" المسبب للايدز. واضاف قائلاً لوكالة "رويترز" من الخرطوم "انه تهديد حقيقي ومتزايد للتنمية والامن القومي والموارد البشرية. كل شهر يتم تسجيل عدد اكبر من الناس مقارنة بالشهر الذي سبقه". وقال صديق الذي يعمل في تعاون وثيق مع برامج الاممالمتحدة لمكافحة "الايدز" في السودان إن أشخاصاً كثيرين يموتون من دون ان يعرفوا انهم اصيبوا بفيروس "اتش آي في" لأن الحرب الأهلية في الجنوب التي بدأت قبل 21 عاماً دمرت الانظمة الصحية في السودان. وقال صديق: "اننا نقدر ان هناك 500 ألف الى 600 ألف شخص مصابون بفيروس اتش آي في في السودان، لكن حتى نهاية آذار مارس تم الابلاغ عن 11 ألف حالة فقط". وقال صديق ان الحكومة لديها 400 شخص فقط في برنامج لعلاج "الايدز" بالعقاقير المضادة للفيروسات. وأضاف ان المرضى في السودان حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان نصيب الفرد من الناتج القومي الاجمالي يبلغ 282 دولاراً في السنة، يضطرون الى دفع 43 دولارا في الشهر لتلقي العلاج في هذا البرنامج.