يقول البعض إنها هبة الحياة للملايين ويقول الآخرون إنها قليلة ومتأخرة جدا. إنها خطة جنوب أفريقيا المنتظرة منذ وقت طويل لتقديم أدوية مجانية لمرضى الايدز. وقالت الحكومة يوم الاربعاء إنها انتهت من خطتها الشاملة لعلاج فيروس إتش آي في/الايدز والتي تتضمن في خلال عام توفير علاج دوائي يطيل حياة الاشخاص المصابين بأعراض واضحة لمرض نقص المناعة المكتسب. والادوية التي ظلت لسنوات في خضم معركة مريرة بين السلطات الصحية وجماعات الضغط الدولية المختصة بالايدز سوف تعطى في مراكز مختارة في المناطق الصحية عبر البلاد. وقال وزير الصحة مانتو ثابالالا ميسيمانج إنه في خلال خمس سنوات سيكون جميع المرضى على مستويات مناعة تكفى لجعلهم مؤهلين للعلاج سيكونون على صلة بالمراكز الصحية القريبة من بيوتهم. ومن المقرر أن تنفق الحكومة حوالي 12 مليار راند على مدى خمس سنوات لتنفيذ خطة العلاج. ومن بين 7ر4 ملايين مصاب بفيروس إتش آي في/الايدز الممكن علاجه فأن حوالي 400 ألف مصابون إصابة تامة. ويموت حوالى 600 جنوب أفريقي بسبب أمراض مرتبطة بالايدز يوميا.وتعتمد الاغلبية الواسعة بشكل شامل على نظام الصحة العامة وحتى الان يتم علاجهم بأدوية تعالج الاصابات التي تكتشف في وقت مبكر فقط.- وقال نكولوليكو نيكسيسي المدير القومي لجمعية المصابين بالايدز نحن مبتهجون تماما.لانه إذا نفذت الخطة فإنها ستنقذ حياة الكثيرين. ونحن نأمل أن تتحرك وزارة الصحة بسرعة لتنفيذ الخطة. وقال ممثلو حملة العلاج وهي جماعة ضغط خاصة بالايدز تأتي في مقدمة حملة دولية لصالح الادوية التي تقلل الوفيات عندما تتحول الاصابة بفيروس إتش آي في إلى أيدز: هذا ممتاز.نحن سعداء للغاية. لقد كانت تلك أطول خمس سنوات التي ظللنا فيها نضغط على الحكومة لبدء العمل في الخطة. واعتبرت النقابات القرار انتصارا يؤذن بتحول للحد من الزيادة المدمرة في وباء فيروس إتش آي في الذي تفشى في قارتنا. وفي آب/أغسطس أصدرت الحكومة بيانا مفاجئا قالت فيه إنها سوف توفر الادوية في منشآت الرعاية الصحية الحكومية ولكن ليس قبل تشكيل فريق لدراسة أفضل الطرق لتنفيذ ذلك. وأنهى القرار سنوات من العداء بين جماعات المجتمع المدني وحكومة الرئيس ثابو مبيكي الذي أطلق صرخة دولية عندما بدأ يتساءل عن الصلة بين فيروس إتش آي في/الايدز وكفاءة الادوية المضادة لعودة المرض في عام 1999. وذكرت افتتاحية نشرت في صحيفة سويتان يوم الخميس لشهور وإن لم يكن لسنوات بدا أن إدارة مبيكي متمسكة بموقفها ولم تندفع في إدخال الرابط المفقود في استراتيجيتها الخاصة بالايدز وخاصة العلاج. وتعليقا على الخطة التي نشرت يوم الاربعاء أوضح التحالف الديمقراطي المعارض أن الشر يكمن في التفاصيل وحث الحكومة على تحديد العيادات التي سوف تصرف الادوية وتقديم تواريخ محددة.
