كشف ميلوراد لوكوفيتش الملقب بليغيا 36 سنة وهو المتهم الرئيسي في اغتيال رئيس الحكومة الصربية السابق زوران جينجيتش، النقاب عن علاقة مسؤولين صربيين كبار مع عصابات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، فيما اعتبر اغتيال جينجيتش من تدبير السياسيين انطلاقاً من صراع السلطة في صربيا. وجاء كلامه خلال محاكمته في بلغراد امس. وأوضح ان نائب رئيس الحكومة الصربية السابق العضو القيادي في الحزب الديموقراطي الذي كان يتزعمه جينجيتش تشيدومير يوفانوفيتش، كلفه عام 2001 ببيع 700 كلغ مخدرات، ضبطت لاحقاً في المنطقة الحدودية بين صربيا وبلغاريا، في طريقها الى الدول الغربية التي شاركت لمدة 78 يوماً في القصف الجوي ضد يوغوسلافيا عام 1999، على اساس "انهم دمرونا بالقنابل ونحن ندمرهم بالمخدرات". وأضاف ليغيا الذي كان يتولى قيادة الشرطة العسكرية الخاصة المسماة "القبعات الحمر" ويرأس عصابة باسم "زيمونسكي كلان" ان الفكرة راقت له "ما دامت تهدف الى الانتقام من الدول التي شاركت حلف شمال الاطلسي في العدوان". وأشار ليغيا الى ان لا علاقة له، هو او اي فرد من شرطة القبعات الحمر بعملية اغتيال جينجيتش. وكان جينجيتش اغتيل باطلاق النار عليه من مسافة بعيدة، اثناء خروجه من سيارته امام مبنى رئاسة الحكومة في بلغراد في 12 آذار مارس 2003. ويرى المراقبون في بلغراد ان اعترافات ليغيا، قد تضع عراقيل امام العديد من القوى الديموقراطية والقومية المعتدلة في القبول بمساعي رئيس "الحزب الديموقراطي" مرشح الجولة الثانية للرئاسة الصربية في 27 الجاري بوريس تاديتش، للمصالحة بين الفئات التي اطاحت الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، لتأييده من اجل منع المرشح الراديكالي توميسلاف نيكوليتش من الفوز بالرئاسة.