أكد وزير الداخلية الصربي دوشان ميخايلوفيتش، ان السلطات الهولندية اعتقلت الشقيقين سلاجان 28 عاماً ونينوسلاف 25 عاماً كونستانتينوفيتش، العنصرين في عصابة "زيمونسكي كلان" والمتهمين بالمشاركة في اغتيال رئيس الوزراء الصربي السابق زوران جينجيتش، وسيسلمان الى بلغراد بعد إكمال الاجراءات القانونية لذلك. وأوضح في تصريح صحافي في بلغراد أمس، ان وزارة الداخلية الصربية كانت على اتصال مع الشرطة الدولية الانتربول والحكومة الهولندية من أجل تبادل المعلومات في شأن مكان وجود الشقيقين كونستانتينوفيتش في مدينة روتردام جنوب غربي هولندا وتنقلاتهما. وتوقع ميخايلوفيتش ان يقدم الشقيقان أدلة مهمة عن الطريقة التي استخدمت في اغتيال جينجيتش، خصوصاً ان المعلومات تشير الى ان نينوسلاف هو الذي اختار المكان الذي أطلق الجاني منه الرصاص القاتل، ثم أخفى سلاح الجريمة. وكانت السلطات الصربية وجهت اتهامات الى 45 شخصاً لعلاقتهم باغتيال جينجيتش في آذار مارس الماضي، وستبدأ في 22 من الشهر الحالي محاكمة القاتل المفترض زفيزدان يوفانوفيتش أمام محكمة صربية في بلغراد. ولا يزال رئيس عصابة "زيمونسكي كلان" التي مقرها في ضاحية من بلغراد ميلوراد لوكوفيتش الملقب بليغيا القائد السابق لوحدات الشرطة الصربية العسكرية الخاصة "القبعات الحمر" الذي يعتبر المسؤول الرئيس عن الاغتيال، فاراً. وقد عجزت سلطات بلغراد عن معرفة مكان وجوده حتى الآن. كوسوفو ومن جهة أخرى، قام حشد من نحو 150 صربياً بأعمال شغب في الشطر الشمالي الصربي من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو احتجاجاً على وجود رئيس حكومة كوسوفو المحلية بايرام رجبي مع مسؤولين من البنك الدولي في أحد مطاعم الشطر. وقذف الحشد المطعم بالحجارة ما اضطر رجبي ومرافقوه على المغادرة من باب جانبي، اثر اصابة أحد مسؤولي البنك الدولي بجروح وتدمير سيارتين للادارة الدولية كانتا برفقة رئيس حكومة كوسوفو. وأعرب رجبي عن اعتقاده بأن المشاركين في الشغب ليسوا من سكان شمال ميتروفيتسا، لأنهم غير معروفين، ورجح ان يكونوا من قرى أو مناطق بعيدة، خصوصاً ان وزير زراعة كوسوفو غوران بغدانوفيتش صربي من ميتروفيتسا كان برفقته في المطعم.