رفعت وزارة الداخلية الصربية دعوى جنائية أمام محكمة بلغراد ضد 45 شخصاً اتهمتهم بالمشاركة في حادثة اغتيال رئيس الحكومة الصربية السابق زوران جينجيتش الشهر الماضي. وأعلن وزير الداخلية الصربي دوشان ميخايلوفيتش ان الاتهام يشمل أعضاء من "عصابة زيمونسكي كلان" والأشخاص الذين نفذوا عملية الاغتيال من تنظيم شرطة العمليات الخاصة الذي تمّ حلّه، وشخصيات سياسية وقادة عسكريين. وأوضح في مؤتمر صحافي من بلغراد أمس، ان من بين الذين شملهم الاتهام: زعيم "زيمونسكي كلان" ميلوراد لوكوفيتش ليغيا ومنفّذ الاغتيال نائب قائد شرطة العمليات الخاصة زفيزدان يوفانوفيتش، اضافة الى مسؤول الأمن العسكري السابق آسا توميتش والمستشار العسكري الاتحادي السابق راديتا بولاتوفيتش ورئيس "الحزب الراديكالي الصربي" فويسلاف شيشيلي. وأشار ميخايلوفيتش الى ان شيشيلي الذي سيحاكم غيابياً، كان أفاد قبل تسليم نفسه الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي في شباط فبراير الماضي، انه "على علم بوجود عصابات الاجرام المنظمة المافيا وأن دماء كثيرة ستراق في صربيا خلال فصل الربيع الحالي، في حين ان العسكريين كانوا على اتصال مستمر مع إرهابيي زيمونسكي كلان ما يدل على علمهم المسبق بوجود خطة لاغتيال جينجيتش، ولم يبلغوا في شأنها لاتخاذ الاجراءات ضد المخططين لها". وأضاف ان اجراءات الحكومة السريعة والحازمة باعلان حال الطوارئ وملاحقة المشتبه بهم، أحبطت اغتيال الكثير من المسؤولين الآخرين، بينهم وزير الخارجية غوران سفيلانوفيتش.