ألغت الحكومة الصربية "شرطة العمليات الخاصة" أمس، وسرحت كل العاملين فيها واعتقلت قائدها، وذلك بعد ساعات من إلقاء القبض على مساعد قائدها المشتبه بأنه منفذ عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق زوران جينجيتش. وأعلن رئيس الحكومة الصربية زوران جيفكوفيتش في مؤتمر صحافي في بلغراد، ان "وحدة الشرطة الخاصة فككت واعتقل قائدها دوشان ماريتشيتش غومار لعلاقته بعصابة "زيمونسكي كلان" وإنهاء خدمات العاملين فيها". وطلب من كل عناصر القوات الخاصة، تسليم ما لديهم من أسلحة وأزياء رسمية ومعدات، للشرطة الحكومية. وأشار جيفكوفيتش الى "اعتقال زفيزدان يوفانوفيتش 38 سنة الملقب زفيكي أي صاحب الصوت المدوي الضابط الكبير في القوات الخاصة، وهو القناص الذي أطلق النار على جينجيتش في 12 الشهر الجاري أمام دار الحكومة في بلغراد". وأوضح أن الشرطة عثرت على بندقية ألمانية الصنع من طراز هكلر اند كوخ جي - 3 مخبأة بين صخور في منطقة بلغراد الجديدة، وهو السلاح الذي نفذت به عملية الاغتيال. وأضاف جيفكوفيتش ان ساشا بياكوفيتش الملقب بيلي 32 سنة الضابط في القوات الخاصة، اعتقل أيضاً للاشتباه بأنه كان مع "زفيكي" أثناء تنفيذ عملية الاغتيال. وساد الاعتقاد في بلغراد، ان الاغتيال نفذه ثلاثة أشخاص، كانوا يرتدون زياً عمالياً، واتخذوا مكمناً لهم في مبنى مواجه لمقر الحكومة. ومعلوم أن أكثر من 4 آلاف شخص اعتقلوا في أعقاب اغتيال جينجيتش، بموجب قوانين الطوارئ، إلا أن ميلوراد لوكوفيتش ليغيا ودوشان سباسوييفيتش شيبتار وغيرهما من زعماء وكبار أعضاء عصابة "زيمونسكي كلان" المتهمة بالاغتيال، لا يزالون ملاحقين ولم يقبض عليهم. القوات الخاصة وتشكلت قوات الوحدات الخاصة المعروفة ب"القبعات الحمر" نسبة الى لون قبعات الرأس التي يرتديها أعضاؤها، عام 1990، بأمر من الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، كميليشيا متميزة مساعدة للحكومة. أشرف عليها في البداية رئيس جهاز الأمن الصربي السابق يوفيتسا ستانيشيتش المعتقل حالياً الذي اشتهر بوساطته عام 1995 لدى زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش لإطلاق سراح الجنود الفرنسيين الذين كان صرب البوسنة احتجزوهم رهائن. وأول قائد لقوات الشرطة الخاصة هو فرانكو ساماتوفيتش فرينكي الذي اعتقل بعد اغتيال جينجيتش. وكانت هذه القوات تعمل بصورة سرية حتى عام 1995 حينما أعلن رسمياً عن وجودها. وهي حاربت في كرايينا كرواتيا وشرق كرواتيا والبوسنة وكوسوفو، وكانت معروفة بقدرتها القتالية وأساليبها الرهيبة في البطش.