اعلنت بلغراد ان ميلوراد لوكوفيتش الشهير بلقب "ليغيا" اي الفيلق المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش في آذار مارس من العام الماضي، سلم نفسه للسلطات أمس، ووضع رهن الاعتقال. وقال الناطق باسم جهاز الأمن الصربي ميروسلاف ميلوشيفيتش ان ليغيا سلم نفسه طوعاً الى دورية للشرطة كانت قرب منزله في بلغراد. وطلب منها مرافقته الى مقر وزارة الداخلية الصربية، وهو بحال صحية ونفسية جيدة، معلناً انتهاء اختفائه الذي استمر اكثر من عام. وأضاف ان "القانون سيطبق بحقه ويوضع تحت تصرف القضاء الذي يحاكم المجموعة التي يعتبر المتهم الأول بينها، ليقرر خلال 48 ساعة وضعه". وإلى ذلك، أفاد رايكو دانيلوفيتش محامي عائلة جينجيتش، انه واثق بأن ليغيا "اجرى محادثات مع جهات حكومية وقضائية قبل تسليم نفسه". وأضاف: "اننا سنستخدم السبل القانونية لمنع اطلاق سراحه، لوجود قضايا عدة كبيرة يعتبر مسؤولاً عنها". ولم يستبعد المحامي دانيلوفيتش، ان يكون تسليم ليغيا نفسه بعد هذه الفترة الطويلة "جرى بالاتفاق مع جهات في السلطة، ضمن صفقة لكشف قضايا ذات تأثيرات سياسية لاستغلالها في انتخابات الرئاسة التي تجرى في حزيران يونيو المقبل. وكان ميلوراد لوكوفيتش 36 سنة عمل عام 1990 مسؤولاً في ميليشيات "النمور الصربية" التابعة لجيليكو راجناتوفيتش اركان، الذي اغتيل قبل اربع سنوات. ثم عينه الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش قائداً للقوات العسكرية الخاصة المعروفة باسم "القبعات الحمر". وشكل عصابة إجرامية وتهريب مخدرات باسم "زيمونسكي كلان" اي عشيرة زيمون وهي ضاحية في بلغراد واقعة على الجانب الغربي لنهر الدانوب وغالبية عناصرها من الأجهزة العسكرية الحكومية.