يخشى المنتخب البرتغالي أن يذهب ضحية لعبة "الروليت" الروسية عندما يواجه روسيا اليوم في لشبونة في لقاء الفرصة الأخيرة للطرفين، في حين تريد إسبانيا وقف جماح اليونان في بورتو. البرتغال- روسيا يدرك منتخبا البرتغالوروسيا أن لا مجال للخطأ عندما يلتقيان على ملعب "لا لوز" لأن الخاسر سيودع البطولة باكراً. وقد يكون خروج المنتخب الروسي أقل وقعاً لأنه ليس مرشحاً لانتزاع إحدى البطاقتين إلى الدور ربع النهائي، في حين سيكون فشل البرتغال كارثياً لأنها الدولة المضيفة أولاً وكونها تملك منتخباً قادراً على الذهاب بعيداً في البطولة. ووضع المنتخب البرتغالي نفسه في وضع حرج بعد خسارته مباراته الافتتاحية أمام اليونان ذلك لأنه خاضها بعصبية زائدة استغلها المنتخب المنافس ليحقق فوزاً تاريخياً هو الأول له في البطولات الكبرى. لكن يبدو أن المعسكر البرتغالي قد تخطى الخسارة المفاجئة ومصمم على التعويض في مباراة اليوم واعتبر النقاد المحليون أن عامل الخوف والضغط سيزول تماماً في المباراة الثانية. ولخص لاعب وسط المنتخب البرتغالي سيماو سابروسا الوضع بقوله: "لا مجال للخسارة أمام روسيا، أعضاء المنتخب متضامنون وسنبرهن للعالم على أننا منتخب كبير". وتبدو روسيا واثقة من إلحاق الهزيمة بالبرتغال وقال لاعب وسطها ديمتري إليينتشيف الذي يدافع عن ألوان بورتو بطل أوروبا: "أعتقد أننا نملك فرصة للفوز على البرتغال، وبصراحة لم أفاجأ بخسارتها أمام اليونان لأنني تابعت المباريات التجريبية للدولة المضيفة قبل البطولة ولم يكن أداؤها مقنعاً". أما قائد الفريق أليسكي سميرتن فقال: "ندرك تماماً قدرتنا على بلوغ ربع النهائي على الرغم من خسارتنا المباراة الأولى ونحن قادرون على الفوز على البرتغال ثم روسيا". ولا شك أن مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليب سكولاري سيجري بعض التعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى وقد يزج بصانع الألعاب ديكو مكان روي كوستا وربما بكريستيانو رونالدو. وكان اللاعبان نزلا في الشوط الثاني من المباراة ضد اليونان فتحسن أداء البرتغال وسجل رونالدو هدف منتخب بلاده الوحيد في الوقت بدل الضائع. إسبانيا- اليونان سيخطو الفائز من مباراة إسبانيا واليونان خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي وقد يضمن أحدهما البطاقة في حال انتهت المباراة الأخرى في هذه المجموعة بالتعادل. والتقى المنتخبان في التصفيات ففازت إسبانيا ذهاباً في أثينا 2-صفر، لكن اليونان ردت التحية إياباً وفازت على منافستها 1-صفر في عقر دارها وانتزعت البطاقة الوحيدة المؤهلة مباشرة، وأجبرت إسبانيا على خوض الملحق ضد النروج. واعتبر مهاجم منتخب إسبانيا فرناندو توريس الذي تتهافت عليه أبرز الأندية الأوروبية أن المباراة لن تكون نزهة لمنتخب بلاده وقال: "لا هدايا تقدم مجاناً في هذه البطولة". وتابع "نملك ثلاث نقاط ثمينة وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأننا سنتصدر المجموعة". وكان لسان حال زميله دافيد ألبيلدا مماثلاً عندما قال: "علينا أن نتوخى الحذر ضد اليونان لأنها تستطيع الفوز على أي منتخب في هذه البطولة". وتابع "لست أدري ما إذا كنا مرشحين للفوز على اليونان لكن يجب علينا ألا نتراخى بعد الفوز الأول". واعتبر خوان كارلوس فاليرون مسجل هدف المباراة الوحيد في شباك روسيا بعد 36 ثانية من نزوله احتياطياً منتصف الشوط الثاني أن أمام منتخب بلاده الكثير للقيام به قبل ضمان بلوغ ربع النهائي وقال: "فزنا في مباراة وليس بالبطولة، ما زال الطريق طويلاً أمامنا". في المقابل يدخل المنتخب اليوناني المباراة بمعنويات عالية، وأثبت بالفعل أن مشواره في التصفيات لم يكن مفاجئاً بل ثمرة تخطيط فعال من قبل مدرب ألماني قدير هو أوتو ريهاغل". واعتبر مهاجم اليونان ديميس نيكولاييديس أن إسبانيا مرشحة لتخطي فريقه وقال: "تملك إسبانيا لاعبين أفضل من اليونان ومنتخباً أكثر خبرة لكن عليها أن تبرهن ذلك على أرض الملعب". وأضاف "العمل الذي قمنا به في السنتين الأخيرتين بدأ يؤتي ثماره وندخل المباراة من أجل الفوز". وكان نيكولاييديس غاب عن المباراة الأولى لإصابة في الساق لكنه تعافى. ومن المتوقع أن يشارك أساسياً.