اعتقلت اجهزة الامن الروسية شخصين يشتبه بضلوعهما في اغتيال الرئيس احمد قادروف الشهر الماضي، فيما برز اسم وزير الداخلية الحالي الو الخانوف كأقوى المرشحين لخلافته في انتخابات الرئاسة المقررة نهاية آب اغسطس المقبل. وفي اول تقدم ملموس في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات عملية اغتيال قادروف الذي قتل في تفجير عبوة ناسفة خلال مشاركته في احتفالات جرت في العاصمة الشيشانية لمناسبة عيد النصر على النازية، اعلنت اجهزة الامن اعتقال شخصين قال مساعد النائب العام الروسي سيرغي فريدينسكي انهما متهمان بالمشاركة في تخطيط العملية وتنفيذها. ورفض فريدينسكي الافصاح عن اسمي المتهمين لأسباب امنية، لكنه قال انهما شيشانيان في العشرينات من العمر، وذكر ان نتائج التحقيق الاولية اظهرت ان عملية الاغتيال هدفت الى احداث فراغ سياسي في الشيشان عبر قتل كل من رئيس الدولة ورئيس وزرائه، لكنه لمح الى وجود نظريات اخرى تعمل اجهزة التحقيق على التأكد من صحتها من دون ان يفصح عن مضمونها. الى ذلك بدأت التحضيرات لانتخاب خلف لقادروف تدخل مراحلها الاخيرة بعدما كانت الدوائر الفيديرالية تداولت اسماء عدد من المرشحين، وبرز امس في شكل قوي اسم وزير الداخلية الحالي الو الخانوف. وعلى رغم ان لجنة الانتخابات المركزية لم تنته من تسجيل المرشحين للمعركة الانتخابية لكن حظوظ الخانوف بدأت تتزايد بقوة بعدما اعلنت القيادة الشيشانية الموالية لموسكو عزمها على دعمه. وقال ابن الرئيس الشيشاني المغدور رمضان قادروف امس ان الخانوف "شخص جدير بهذا المنصب"، وأعرب معظم وزراء الحكومة الشيشانية عن تأييدهم لوزير الداخلية الذي كان يعد اليد اليمنى لقادروف الاب، وعمل معه على تقليص نفوذ الانفصاليين في شكل ملحوظ بين الشيشانيين، مما يجعله مرشحاً مقبولاً من جانب المركز الفيديرالي كما انه من عشيرة الرئيس الشيشاني السابق ما يزيد من فرصه ويجعله قادراً على السيطرة على نحو 15 ألف مسلح من العناصر الموالية لقادروف. ميدانياً ينتهي اليوم مفعول الانذار الذي وجهه رمضان قادروف الى المقاتلين لالقاء اسلحتهم والاستسلام من دون شروط. وكان قادروف حدد ثلاثة ايام معلناً ان "الموت سيكون مصير رافضي الفرصة الاخيرة". وذكرت مصادر عسكرية روسية ان اعداداً لم تحددها من المقاتلين استسلموا خلال هذه الفترة، مشيرة في الوقت نفسه الى تواصل القتال في عدد من المدن الشيشانية. واشارت المصادر الى ان حصيلة خسائر المقاتلين منذ بداية الشهر الجاري بلغت عشرين قتيلاً واسفرت العمليات عن اعتقال عشرات الناشطين.