واشنطن، التي تتزامن مع اختتام قمة الدول الصناعية الثماني المعقودة في ولاية جورجيا. ومن المشاركين رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني والمستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الأفغاني حامد كارزاي، فيما أعلنت فرنسا أن الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان ووزير الخارجية الحالي ميشال بارنييه سيمثلانها في هذا الحدث. ويغيب الرئيس جاك شيراك عن الجنازة بسبب "ارتباطات مهمة الجمعة" في باريس. كذلك الأمر في موسكو حيث ينشغل الرئيس فلاديمير بوتين في احتفالات اليوم الوطني لروسيا في الساحة الحمراء، على أن يمثله سفير بلاده لدى واشنطن يوري اوشاكوف. أما بريطانيا، فيمثلها رئيس الوزراء توني بلير وولي العهد الأمير تشارلز. وكان أعلن قبل يومين عن مشاركة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر في الجنازة التي تجرى غداً في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن. كما سيحضر رئيس وزراء الدنمارك السابق بول سلوتر لتمثيل بلاده. وفي مانيلا، أعلنت المحكمة العليا أنها لن تسمح لإيميلدا ماركوس المتهمة بالفساد بالسفر للمشاركة في التشييع. وتوافد الآلاف منذ الاثنين إلى المكتبة الرئاسية لريغان في منطقة سيمي فالي في ضاحية لوس انجليس لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، ومن بينهم المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري الذي علّق حملته الانتخابية للمناسبة. وقال مصدر رسمي إن نانسي أرملة ريغان كانت تراقب الحشود الذين غصّت بهم المكتبة. وتسبب سكان المدينة من جميع الأعمار والانتماءات السياسية في اختناقات مرورية على الطرق السريعة المؤدية إلى مكتبة ريغان الرئاسية، ما اضطر المشرفين الى تنظيم ساعات الزيارة بواقع أربع ساعات. كما اضطر 17 ألف شخص إلى الانتظار لفترة طويلة في محطة الحافلات على رغم مضاعفة عدد الحافلات إلى 50 تقريباً. واشنطن وبدأت أمس المراسم الرسمية للتشييع في واشنطن وتستمر حتى غد. ووصل الى واشنطن اكثر من مئة ألف شخص وعدد كبير من الشخصيات الأميركية والأجنبية ضاقت بهم فنادق العاصمة. ومن بين الذين حضروا مهاجرون من جمهوريات أوروبا الشرقية هربوا منها خلال الحرب الباردة. ويطالب مؤيدو سياسة ريغان السلطات الأميركية بتكريمه عبر طباعة صورته على العملة الوطنية تماماً كما حصل مع بقية الرؤساء الأميركيين. ووصل الجثمان أمس على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" التي أقلت أيضاً أرملته نانسي ريغان. واتخذت إجراءات أمنية مشددة إلى ابعد حد لمراقبة انتقال موكب الجنازة من البيت الأبيض إلى الكونغرس. ووضع النعش على عربة مدفعية تجرها ست خيول. وفرضت إجراءات أمنية استثنائية في مبنى الكونغرس حيث سيوضع جثمان الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الذي توفي السبت عن 93 عاماً ليتمكن الأميركيون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه. وسينقل جثمان ريغان صباح غد في موكب مؤلل الى الكاتدرائية الوطنية لقداس سيحضره عدد من الشخصيات الاجنبية والاميركية، فيما ستقرع أجراس الكنائس في جميع انحاء الولاياتالمتحدة 40 مرة. وتحلق مروحيات في سماء العاصمة فيما انتشرت قوات على سطوح المنازل في الشوارع التي سيمر بها الموكب وسيقوم رجال الشرطة يرافقهم كلاب بدوريات في المنطقة. ويعاد الجثمان الى كاليفورنيا على متن الطائرة الرئاسية بعد ظهر غد ليدفن في حضور أفراد عائلته. وتقل الطائرة الرئاسية في عودتها نانسي ريغان ترافقها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر التي كانت من اقرب أصدقاء ريغان وحلفائه. واعترف وزير العدل الأميركي جون آشكروفت بأن هذه المراسم تطرح مشكلة أمنية كبيرة في الوضع الحالي. وتمت تعبئة قوات الأمن في العاصمة الاتحادية والشرطة البلدية وجهاز أمن الكونغرس للجنازة الرسمية الأولى التي تشهدها واشنطن منذ وفاة الرئيس ليندون جونسون عام 1973. وكلف الجهاز السري الذي يتولى حماية الرئاسة والشخصيات الأخرى في الحكومة تنسيق الموارد البشرية والمادية اللازمة لضمان أمن الجنازة.