البرتغال الدولة المنظمة للبطولة الأوروبية الثانية عشرة لكرة القدم 2004 وروسيا الدولة الفائزة بالبطولة الأولى 1960 تشتركان معاً ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً إسبانيا واليونان. وسبق للبرتغال وروسيا أن تواجها في المباراة الفاصلة لتحديد المركز الثالث في نهائيات كأس العالم 1966 في إنكلترا عندما كان المنتخب الممثل للاتحاد السوفياتي يضم أغلب لاعبي روسيا، وفاز البرتغاليون بقيادة يوسيبيو على السوفيات بقيادة الحارس الراحل ليف ياشين 2-1. ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا على الإطلاق في النهائيات الأوروبية، ولكن تصفيات بطولة 1984 جمعتهما في مباراتين. ولا يضع الخبراء منتخب البرتغال على قائمة الكبار المرشحين لإحراز اللقب، وهو يحتل المستوى الثاني في التصنيف بعد الثلاثي: فرنسا حاملة اللقب وإيطاليا وصيف البطولة الماضية وألمانيا وصيف كأس العالم. وتتساوى البرتغال مع إنكلترا وإسبانيا وتشيخيا في التصنيف، ولم يسبق للبرتغال الفوز أو الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة الأوروبية على عكس كل الدول التي تشاركها أو تسبقها في التصنيف إلا إنكلترا. ومنتخب روسيا لم يعطه الخبراء أو المراهنون فرصة عبور الدور الأول وأكد الجميع أنه سيكتفي بثلاث مباريات فقط في البطولة ويعود أدراجه. لم يقل أحد في أوروبا إن بورتو ليس جديراً بكأسه الغالية في دوري أبطال أوروبا 2004، وهو الذي أقصى الكبار الواحد تلو الآخر، وأنهى آمال مانشستر يونايتد وديبورتيفو لاكورونا، واكتسح موناكو في النهائي. والفوز الكبير لبورتو الذي يضم ستة لاعبين في التشكيلة البرتغالية مقسمين بين الدفاع والوسط، يرفع جداً من أسهم المنتخب في المنافسة على اللقب" بعد أن أثبت بطل الدوري البرتغالي أنه الأفضل في أوروبا. وفي طريقهم لإحراز أول لقب كبير للكرة البرتغالية - سواء في كأس العالم أو البطولة الأوروبية - استعان اتحاد الكرة بمدرب عالمي حقق أكبر الألقاب في آخر البطولات، وهو البرازيلي فيليبو سكولاري الذي قاد منتخب بلاده لإحراز كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ويعتبره الكثيرون ساحراً في إقناع اللاعبين والجماهير البرتغالية بقدرتهم على انتزاع اللقب. وأرض البرتغال من المزارع الكروية الشهيرة والخصبة، وهي أنجبت عشرات الموهوبين، ولعل آخرهم الفنان لويس فيغو المحترف في ريال مدريد الإسباني وأبرز نجوم البطولة الأخيرة لعام 2000 في هولندا وبلجيكا، وهو صاحب تأثير عجيب على زملائه، خاصة بعد وصوله إلى كابتن الفريق. وصفوف المنتخب عامرة بالمحترفين في أكبر أندية أوروبا، وهم منتشرون في كل الخطوط" مما يضمن التوازن والانسجام، وهم موزعون على إيطاليا لاتسيو وميلان وإسبانيا ريال مدريد وديبورتيفو لاكورونا وإنكلترا مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبيرز وفرنسا سان جرمان، والباقون قادمون من ثلاثة أندية فقط، بورتو بطل الدوري وأوروبا، وبنفيكا بطل الكأس وسبورتنغ لشبونة، ومعهم الحارس الأول كيم سيلفان من براغا. ويرى الجمهور البرتغالي أن تشكيلتهم شديدة الشبه بالمنتخب الفرنسي بطل 1984، وارتكز في ذاك الوقت على خط وسط رائع بقيادة بلاتيني ومعه تيغانا وغيريس وفرنانديز، وهي الظروف ذاتها التي يمر بها البرتغاليون، وخط الوسط الذي يقوده فيغو ومعه روي كوستا وديكو سوزا، وفرانسيسكو كوستينها. ويتمنى أنصار المضيف أن يكون منتخبهم الثاني الذي يحقق اللقب على ملعبه في 20 عاماً، وكان منتخب فرنسا آخر من فاز على ملعبه عام 1984. وتلعب البرتغال في المجموعة الأولى ضد اليونان في بورتو، وضد روسيا في لشبونة ملعب لوز، وضد إسبانيا في لشبونة ملعب خوسيه الفالادي أيام 12 و16 و20 حزيران على التوالي. البرتغال هي الدولة الواقعة على الحدود الغربية لأوروبا على المحيط الأطلنطي ومساحتها تزيد على 92 ألف كيلو متر مربع وسكانها أكثر من 10 ملايين نسمة وعاصمتها لشبونة ولغتها البرتغالية. تأسس اتحاد الكرة عام 1914 وانضم إلى الاتحاد الدولي عام 1926 ولديها 82 ألف لاعب مقيد في الاتحاد.