أكد مدير الأمن المغربي المسؤول السابق عن جهاز الاستخبارات المدنية دي. اس. تي. الجنرال حميدو العنيقري ان تنظيم "القاعدة" متورط في الهجمات الانتحارية في الدار البيضاء في 16 ايار مايو الماضي. وقال ان العملية خطط لها مغاربة اعضاء في "القاعدة" قابلوا زعيم التنظيم أسامة بن لادن والرجل الثاني فيه ايمن الظواهري و"ابو مصعب الزرقاوي" أحمد الخلايلة. واضاف ان التحضيرات تواصلت في اجتماع في اسطنبول. وقال ان التحقيقات في تفجيرات مدريد الأخيرة أظهرت ان المغاربة "كانوا منفذين وليس مخططين". وكشف عن خلافات كانت قائمة بين الزرقاوي وايمن الظواهري راجع ص 8. من جهة أخرى أصابت موجة الاعتقالات الاسبانية في قضية تفجيرات مدريد في 11 آذار مارس الماضي مواطناً مغربياً لم تكشف الشرطة هويته في انتظار ثبوت تورطه. وحصل ذلك بعدما عثرت على رقم هاتفه في حطام المنزل الذي انتحر فيه سبعة متطرفين في 3 نيسان ابريل الماضي. وفي وقت اطلق قاضي المحكمة الوطنية خوان ديل اولمو قبل ثلاثة ايام سراح ثلاثة اشخاص، لا يزال 12 متهماً في السجن من بينهم خمسة متورطين مباشرة بالتفجيرات، هم: المغاربة جمال زوغام ومحمد الشاوي ومحمد بقالي وعبدالرحيم زبق والسوري باسل غليون، وسبعة آخرين اضطلعوا بمهمات مختلفة في مساندة المنفذين. على صعيد آخر، عثرت الشرطة على بصمات عامر عزيزي المسؤول العسكري لتنظيم "القاعدة" في اوروبا والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وتحرٍ واعتقال دولية على غرار اسلاميين آخرين في منزل استعمل لتحضير حقائب المتفجرات جنوبمدريد. واشار ذلك الى امكان تواجده في اسبانيا او دخوله اياها بسهولة بعدما كان فرّ منها بحسب تقارير الامن المحلية منذ تشرين الثاني نوفمبر 2001، علماً ان الشرطة لا تستبعد ايضاً احتمال قتله في المنزل الذي فجر فيه الانتحاريون السبعة أنفسهم حيث استطاعت تحديد هوية ست جثث فقط. وفي ما يتعلق بالمحامي الاميركي براندون مايفلد الذي اعتقلته الاستخبارات الاميركية الخميس الماضي بحجة انه صاحب بصمات وجدت على كيس نفايات لصواعق مشابهة لتلك التي استخدمت في تفجير قطارات مدريد، أعلنت مصادر الامن الاسبانية انها لا تستطيع تأكيد هوية صاحب البصمات. وفي سيدني، عُيّن حراس مسلحون سرّيون في بعض رحلات شركتي "كانتاس" و"يونايتد ايرلاينز" بين استرالياوالولاياتالمتحدة ضمن إجراءات البلدين لتعزيز امن الطائرات. وفي كندا، خصصت السلطات مبلغ 83 مليون دولار اضافية خلال الاعوام الثلاثة المقبلة لدعم الامن في الموانئ الكندية من خلال شراء معدات مراقبة وتطوير الارصفة وتحسين اجهزة الاتصال اللاسلكي وتوظيف مزيد من حراس الامن. وفي الولاياتالمتحدة، تدرس وزارة الطاقة الأميركية تشكيل جهاز شرطة فيديرالي خاص يتولى حراسة المواقع النووية إضافة إلى سلسلة من الإجراءات الأمنية المرافقة في ظل ارتفاع وتيرة المخاوف من تعرض برامج الأسلحة النووية والتكنولوجية للسرقة. وفي باكستان، شهدت كراتشي اعمال عنف خلال تشييع 15 قتيلاً من الشيعة سقطوا في هجوم انتحاري حصل اول من امس على مسجد. وأدت الاحتجاجات الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وكانت الشرطة عممت رسماً لمتنكر في زي رجل دين شيعي يرجح انه فجّر نفسه في المسجد. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية احباط محاولة لتفجير قنبلة في حديقة كنيس يهودي في ضاحية فيلييه لوبيل الباريسية ليل الجمعة السبت.