شارك خالد زكي في مئتي مسلسل تلفزيوني إلى جانب بعض أفلام السينما التي يغيب عنها منذ 20 عاماً، وثلاث مسرحيات فقط للمسرح القومي، وهو انتهى أخيراً من تصوير دوره في المسلسل التاريخي "الطارق" والفيلم التلفزيوني "الاسبوع الأخير من سبتمبر"، ويأمل في عودة مسرحية قريبة. هنا حوار معه: بعد مئتي مسلسل تلفزيوني، هل ترى انك فشلت في فرض نجوميتك على السينما؟ - منذ عشرين عاماً لم أعمل في السينما. كنت خلال هذه السنوات نجماً تلفزيونياً وعندما عرضت عليّ السينما أفلامها في أدوار لم أشعر بأنها ستقدمني خطوات رفضتها وعندما تكرر الرفض كثيراً ظن مخرجو السينما ومنتجوها أنني لا أحب العمل معهم، فحدث الخصام الطويل. وهل ستستمر حال الخصام أيضاً في الفترة المقبلة؟ - هذه الحال ليست مسؤوليتي وليس لها أي تفسير عندي وليس لها علاقة بكوني ممثلاً تلفزيونياً، كل نجوم السينما جاؤوا أخيراً وعملوا في التلفزيون، فالفنان فنان في أي مجال طالما حقق النجاح والنجومية، وأنا لا أرفض أن أقدم فيلماً سينمائياً يضيف خطوة الى رصيدي الفني، ولكن عندما أقدم هذا الفيلم يجب ألا أتنازل عن دور البطولة من خلاله. لكل سن جماله إذا كانت السينما تدور في فلك الشباب وتسيطر عليها أفلام الكوميديا، فهل ترى أن الوقت ما زال مناسباً لأن ترتدي ثوب البطولة فيها؟ - أعتقد أن لكل سن جماله وخبرته وتجربته ونضجه، وقد تفتح السينما ذراعيها لي في الأيام المقبلة، لأن عندي أملاً في تغيير أوضاعها الراهنة ولن أقبل إلا الدور الذي يناسبني، حتى لو كان ذلك من خلال الأفلام الكوميدية السائدة الآن، لأنني لم أعد غريباً عن فن الكوميديا بعد نجاح مسلسل "بيت من قطعتين" الذي قدمت من خلاله دوراً كوميدياً هو الأهم في حياتي وأعتبره إضافة حقيقية لمشواري الفني ونقطة تحول كبرى في هذا المشوار، لأنني اكتشفت من خلاله أنني أجيد هذا الفن. هل كان أداؤك الكوميدي في هذا المسلسل للتحدي وإثبات الذات في منطقة لم تقتحمها من قبل؟ - بالتأكيد كان يهمني جداً أن أقدم نوعيات أخرى من الأدوار، والفنان دائماً يسعى لاكتشاف مناطق مجهولة في موهبته، فكان هذا الدور محاولة تكللت بالنجاح وأتمنى تكرارها لأنني أنا الذي قدمت أدواراً رومانسية وأدواراً شريرة وأدواراً مركبة كثيرة جداً، لم يكن أحد يتصور إطلاقاً أنني قادر على تقديم أداء جيد في هذه المنطقة. ما هي الأسباب التي تجعلك مقلاً في أعمالك الفنية؟ - أنا اتعرض لظلم واضح من القائمين على التلفزيون في مناسبات كثيرة، فمثلاً قبل 20 عاماً عرض لي مسلسل "الشهد والدموع" وحتى الآن لم يعرض لي سوى مسلسل واحد في شهور رمضان التي ترتفع نسبة المشاهدة فيها على رغم أعمالي الكثيرة التي لا تجد طريقاً للعرض إلا على القنوات الفضائية أو الاقليمية المحلية وهي بالطبع أقل تأثيراً من القنوات الأرضية التي يشاهدها الجميع. وهل تأثرت أعمالك في درجات نجاحها بهذه الأسباب؟ - من المؤكد أنها تأثرت، لكن العمل الجيد يفرض نفسه دائماً وفي أي وقت يعرض، إنما دائماً يتم سؤالي لماذا أغيب عن الشاشة طويلاً على رغم أنني أعمل كثيراً. وهل تم استبعاد مسلسلك التاريخي "الطارق" لفسح المجال أمام مسلسل نور الشريف "رجل الأقدار" في الفترة الماضية؟ - المسلسل يعد من أهم الأعمال التاريخية في تاريخ التلفزيون المصري ،ولم يكن المخرج انتهى تماماً من تصويره ومونتاجه عندما عرض مسلسل "رجل الأقدار" فتم تأجيله للعرض في رمضان المقبل. وماذا عن هذا المسلسل ودورك فيه؟ - "الطارق" عن فترة فتح الاندلس أقدم من خلاله دور الملك الاسباني لوزريف وسيكون مفاجأة كبيرة لجمهوري، فهو من أصعب الأدوار وأقواها في المسلسل وفي هذا العمل نقدم شكلاً جديداً ومتطوراً في الدراما التاريخية، وهو عمل اجتماعي سياسي في قالب تاريخي ومملوء بالأحداث المشوقة وهو كذلك أول عمل مصري يشارك فيه نجوم من خمس دول عربية وتم تصويره بأضخم موازنة لمسلسل تلفزيوني وهو من إخراج أحمد صقر في أول أعماله التاريخية.