سلط اعتقال تركيا 16 شخصاً من جماعة "انصار الاسلام" بتهمة الاعداد لهجوم على قمة الحلف الاطلسي المقبلة في اسطنبول، الضوء على هذه الجماعة التي برزت بنشاطها في شمال العراق وعرفت بعلاقتها بتنظيم "القاعدة". وانشقت جماعة "أنصار الاسلام" بقيادة مؤسسها نجم الدين فرج احمد المعروف ب"الملا كريكار" عن الحركة الاسلامية في كردستان في 25 كانون الاول ديسمبر 2001. وقبل انشقاق الملا كريكار عن الحركة الاسلامية في كردستان بنحو سبعة اشهر، سبقه الى الانفصال عن الحركة نفسها جناح علي بابير المسجون حالياً لدى الاميركيين وجناح الشيخ علي بن عبدالعزيز. وروى الملا كريكار ل"الحياة" انه اسس جناح الاصلاح داخل الحركة الاسلامية في كردستان عام 1995. واوضح: "لكن في عام 2001، قامت كتيبة سوران داخل الحركة بتأسيس جماعة جند الاسلام وهي حركة تضم سلفيين من الاكراد". وخاضت جماعة "جند الاسلام" معارك شرسة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وترددت معلومات في حينه ان عناصر تلك الجماعة كانت من "الاكراد الافغان". ولكن الملا كريكار نفى ان تكون تلك الجماعة من الاكراد الذين قاتلوا في افغانستان. وشرح ان جماعة "الاصلاح" التي كان يتزعمها وجماعة "جند الاسلام"، اتحدا وكونا جماعة "أنصار الاسلام" في اواخر 2001. واكد كريكار انه انسحب من قيادة "أنصار الاسلام" في 17 أيار مايو 2002. ونفى علاقة "انصار الاسلام" ب"القاعدة". غير انه عندما اعتقل العام الماضي في النروج مكان اقامته حالياً، بتهمة الارهاب، نقلت الشرطة النروجية عن كريكار قوله انه التقى اسامة بن لادن في باكستان. وهو ما اكده كريكار لاحقاً بالقول: "التقيته بعد احداث حلبجة بهدف جمع تبرعات للمتضررين". رعاية ايرانية وقالت مصادر مطلعة على نشوء الحركة ل"الحياة" ان ايران كانت تمول جماعة "أنصار الاسلام" وتدعمها عسكرياً، سعياً الى نفوذ في المنطقة الكردية في شمال العراق. ولكن كريكار نفى ذلك، علماً انه كان صرح ل"الحياة" بعد اطلاق سراحه في هولندا عام 2002، ان الذين اعتقلوه هم ضباط في الاستخبارات الايرانية "تربطني بهم علاقة صداقة عمرها 15 عاماً". واوضح كريكار: "نحن حصلنا على السلاح من داخل العراق بعد غزو الكويت عام 1991، اذ انسحب الجيش العراقي من شمال العراق وترك اكثر من نصف مليون قطعة سلاح". واكد كريكار ان جماعة "انصار الاسلام" تساهم في العمليات العسكرية ضد الاميركيين في العراق حالياً، لكنه نفى ان تكون للحركة نشاطات عسكرية خارج الاراضي العراقية. لكنه استدرك قائلاً: "بعد انسحابي من قيادة الحركة عام 2002 ، لا املك اي معلومات عن نشاطها الحالي".