سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تدرس تقديم موعد الانتخابات وترفع مكافأة قتل الزرقاوي ... والرياض تستنكر قصف مسجد الامام علي بن ابي طالب . مقتل 100 من عناصر "جيش المهدي" في النجف وكربلاء وتسريب اسم الشهرستاني رئيساً للحكومة "خطر علىه"
سيرت القوات الأميركية أمس دوريات مشتركة مع الشرطة العراقية وسط كربلاء، معلنة مقتل مئة من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جيش المهدي في النجف وكربلاء. مصرة على اعتقاله أو تسليم نفسه بعدما اعتقلت أمس صهره رياض النوري. وكان هذا الشرط كافياً لفشل المفاوضات معه. وفيما استمر صمت المرجعية الشيعية عما يدور في النجف، علمت "الحياة" من مصادر في مجلس الحكم ان القوات الأميركية تستعد لدخولها وحسم الموقف فيها قريباً، كما فعلت في كربلاء. واستنكرت الحكومة السعودية امس تعرض مسجد الامام علي بن ابي طالب لقذائف صاروخية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان "حكومة المملكة العربية السعودية تستنكر تعرض مسجد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في مدينة النجف بالعراق لسقوط قذائف صاروخية عليه، وان المملكة اذ تدين هذا الفعل اياً كانت الجهة المنفذة له تؤكد ان للمساجد والقبور في الدين الاسلامي الحنيف حرمتها التي يجب مراعاتها وعدم التعرض لها". وفيما أكدت مصادر في واشنطن ان إدارة الرئيس جورج بوش تستعد لتقديم الانتخابات الى موعد قريب من الانتخابات الأميركية، قال الناطق باسم المبعوث الدولي الى العراق ل"الحياة" ان تسريبات المسؤولين الأميركيين لأسماء المرشحين للحكومة الموقتة "مؤذية وتهدد حياتهم بالخطر"، مؤكداً ان العالم حسين الشهرستاني "ليس المرشح النهائي" وما "قاله الأميركيون غير دقيق". وعلى جبهة القتال مع أنصار مقتدى الصدر، أعلن نائب قائد العمليات العسكرية في قوات "التحالف" الجنرال مارك كيميت ان القوات الأميركية قتلت حوالى مئة من عناصر "جيش المهدي" التابع للصدر خلال اشتباكات في بغداد والنجف ليل الثلثاء - الاربعاء. وفيما سادت أجواء توتر أمس في النجف بعد سقوط قذيفة "هاون" على ضريح الامام علي، جابت دوريات مشتركة من القوات الأميركية والشرطة العراقية وسط كربلاء للمرة الأولى. وفي نبأ من النجف، أفادت وكالة "فرانس برس" ان القوات الأميركية اعتقلت أمس صهر مقتدى الصدر. وقال الشيخ فؤاد الطرفي مسؤول العلاقات في مكتب الصدر في المدينة ان الأميركيين احتجزوا رياض النوري صهر الصدر وأحد أقرب مساعديه في مكتب النجف، موضحاً أنهم اقتادوه من منزله فجراً. وأضاف: "فتشوا منزلي بحثاً عني لكنهم لم يجدوني، فألقوا القبض على ثلاثة من أشقائي الذين يعملون ايضاً في المكتب". واتهم القوات الأميركية بتطويق منزل صابر الخفاجي رئيس المحكمة الشرعية انشأها الصدر قبل سنة ودهمه، مؤكداً فشلها في اعتقاله. وأكد الشيخ محمد الأسدي، من مكتب الصدر في كربلاء ان "القوات الأميركية بمساعدة الشرطة العراقية اعتقلت خمسة من أنصار الصدر في منطقة الحر" 4 كلم غرب كربلاء. وأخلت عناصر "جيش المهدي" كربلاء السبت الماضي من المظاهر المسلحة، تحت ضغوط الشارع والحركات الشيعية المنافسة، الداعية الى وقف المواجهات مع القوات الأميركية والتي أدت الى تدمير مبان بالكامل. في غضون ذلك، قررت روسيا اجلاء جميع رعاياها العاملين في العراق، اثر تعرض عدد من موظفي شركة "انترانيرغوسيرفيس" للطاقة الكهربائية لهجوم جنوببغداد أمس، أسفر عن مقتل خبيرين وجرح ستة، إضافة الى مقتل عراقيين. "بورصة" الحكومة وفي سياق التحضيرات لاعلان تشكيلة الحكومة الانتقالية التي أعلن مستشار الأممالمتحدة الأخضر الابراهيمي انها ستضم 25 27 شخصية، رجحت مصادر في واشنطن ارتفاع حظوظ العالم العراقي حسين الشهرستاني لتكليفه رئاسة الحكومة. لكن مسؤولاً بارزاً في "التحالف" اعلن من بغداد انه يستبعد ذلك، موضحاً ان لا قرار بعد بهذا الصدد. وأكد أحمد فوزي ل"الحياة" المبعوث الدولي الخاص الى العراق الأخضر الابراهيمي ان تسريبات المسؤولين الأميركيين الاسماء المقترحة للحكومة العراقية الموقتة "مؤذية". وقال ان حسين الشهرستاني الذي سُرب اسمه كرئيس للوزراء "ليس المرشح النهائي"، وانما "أحد المرشحين"، وقد "تسرع" المسؤولون الأميركيون وما قالوه "غير دقيق". وأضاف فوزي ان عشرة اسماء مرشحة للمناصب الأربعة الرئيسية الرئيس ورئيس الوزراء ونائبا الرئيس، وزاد ان هناك حوالى 40 أو 50 اسماً يتم التداول فيها لتولي 28 منهم الوزارات. ولفت الى ان المبعوث الدولي يود الانتهاء من تشكيل الحكومة الموقتة كي تبدأ التفاوض مع مجلس الأمن على مشروع قرار لمستقبل العراق وتجلس مع سلطة "التحالف" للبحث في العلاقة بينهما ما بعد 30 حزيران يونيو. وانتقد تسريب المسؤولين الاميركيين اسم حسين الشهرستاني لأن في ذلك "تهديد لحياة" المرشحين، خصوصاً ان لا مرافقة "أمنية" لهم قبل تشكيل الحكومة. وقال ان في ذلك "احراجاً" للذين تُدرس اسماؤهم، اضافة الى انه "يعقد العملية السياسية". الانتخابات ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة في واشنطن ان ادارة بوش تدرس الاسراع في نقل السلطة الى العراقيين، عن طريق تقديم موعد الانتخابات العامة المقررة في كانون الثاني يناير بحيث تجرى هذه السنة. وقال مسؤولون بارزون في الادارة ان تلك القرارات يجب ان تتخذها الأممالمتحدة والزعماء العراقيون الذين لم يعينوا بعد مع ان الولاياتالمتحدة تلعب دوراً رئيسياً من خلف الكواليس. وأفادت مصادر ان البيت الأبيض طلب من الأممالمتحدة أن توضح إمكان اجراء الانتخابات في الخريف أو الشتاء، أي في موعد قريب من الانتخابات الرئاسية الأميركية المتوقعة في تشرين الثاني نوفمبر. وأفيد في واشنطن ان وزارة الخارجية الأميركية تدرس زيادة المكافأة المخصصة لمن يساعد في اعتقال الأردني "أبي مصعب الزرقاوي"، من عشرة ملايين دولار الى خمسة وعشرين مليوناً. ومعروف أن جماعة الزرقاوي تبنت أخيراً هجمات في العراق والأردن تستهدف رعايا وجنوداً أميركيين.