نفى "أمير" تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائري اعدام "الأمير" السابق حسان حطاب المدعو "أبو حمزة" أو قتله بعد تنحيته من قيادة التنظيم المسلح في منتصف آب اغسطس 2003، لينهي بذلك جدلا استمر نحو عام كامل بسبب "اختفاء" حطاب عن المشهد الأمني في الجزائر. وأوضح نبيل صحراوي المدعو "أبو إبراهيم مصطفى" في مقابلة وزعتها اللجنة الإعلامية ل"الجماعة السلفية" على موقعها على الانترنت، أمس، أن التنظيم المسلح لم يتهم حطاب "لا بالخيانة ولا بالكفر، ولم نقتله، وهو بخير والحمد لله"، مشيراً إلى أن ما تردد عن مقتله "لا أساس له من الصحة". وقال ان تنحية حطاب "كانت بطلب منه. واستقالته قدمها إلى مجلس الأعيان الذي من صلاحياته عزل وتنصيب الأمير، وبعد دراسة الطلب قبل وتم تنصيب أمير جديد على الجماعة. الرجل له سابقته وفضله على الجهاد والمجاهدين". وكانت صحف جزائرية وعربية أوردت، قبل أسبوعين، معلومات متناقضة عن مقتل حطاب الذي يعتبر أبرز قادة الجماعات الإسلامية المسلحة الجزائرية. وأسس حسان حطاب الذي يعتقد بأن له صلة قوية مع تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن "الجماعة السلفية" في نهاية آب 1998، وهو أهم تنظيم مسلح ناشط في الجزائر، اذ يضم نحو 450 عنصراً بحسب تقديرات رسمية. ونفى صحراوي مسؤولية تنظيمه عن مقتل "أبو حفص البليدي"، الوسيط بين جهاز الأمن الجزائري و "الجماعة السلفية"، في منطقة الحراش 10 كلم شرق العاصمة، قبل أشهر. وقال ان "الجميع يعلم أننا لم نتبن مقتله ولم نصدر بيانا في ذلك". وأكد عدم وجود أي اتصالات مع السلطات للاستفادة من تدابير العفو الرئاسي أو المصالحة الوطنية "سواء على مستوى القيادة أو القاعدة ، ولن يحدث هذا لأنه مناف لأصول ومبادئ وأهداف الجماعة بل هو مناقض للإسلام"، وأعلن رفض مشروع المصالحة الوطنية والوئام المدني والهدنة وقانون الرحمة التي قال أنها "أسماء متعددة لمشروع واحد يستهدف توقيف الجهاد". كما أكد انه "ما زال الشباب يلتحق بصف المجاهدين، وشبكات الدعم التي يعلن الطاغوت السلطات الجزائرية عن تفكيكها من حين لآخر دليل على ذلك". الى ذلك، دعا صحراوي كل التنظيمات الإسلامية المسلحة في العالم إلى ضرورة "التواصل والتعاون على ذلك بين الجماعات الجهادية الملتزمة منهج السلف في فهم الدين والعمل به". وقدم "التهاني" للمقاتلين في الشيشان، بعد التفجير الذي أودى بالرئيس الشيشاني أحمد قاديروف نهاية الشهر الماضي. وقال ان هذه العملية أكدت "لقوى الكفر إننا ما زلنا أحياء وما زالت إرادة القتال تسري في عروقنا"، معتبراً أن "الكفر ملة واحدة وخطة الحرب واحدة في مشارق الأرض و مغاربها".