سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أمير الجماعة السلفية" الجزائرية يؤكد العلاقة مع "القاعدة" واستمرار القتال ضد السلطة الجزائرية . نبيل صحراوي : دولة الاسلام تقوم بالدماء والاشلاء والارواح
اعتبر "أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ابرز التنظيمات المسلحة الاصولية الجزائرية "ان دولة الاسلام لا تقوم بالشعارات والتظاهرات والاحزاب والانتخابات، بل تقوم بالدماء والاشلاء والارواح". واكد نبيل صحراوي ابو ابراهيم مصطفى في مقابلة هي الاولى له وزعها تنظيمه عبر الانترنت وجود علاقة بين "الجماعة السلفية" و"القاعدة" لانهما يعملان من اجل الهدف نفسه. ونفى صحراوي مشاركة تنظيمه في المجازر التي ارتكبت في الجزائر، متهماً كلاً من "الجماعة الاسلامية المسلحة" والتكفيريين والسلطات الجزائرية بارتكابها، مؤكداً الاستمرار في القتال ضد النظام الجزائري. وفي ما يأتي نص المقابلة كما وزعه التنظيم عبر الانترنت. بداية نودّ منكم أن تقدّموا لنا تعريفاً مختصراً للجماعة السّلفيّة للدّعوة والقتال: النشأة والمنهج؟ - الجماعة السلفية للدعوة والقتال جماعة سلفيّة العقيدة والمنهج، تسعى لإقامة شرع الله وتقاتل الحاكم المرتدّ عن الإسلام في الجزائر. وهي امتداد للجماعة الإسلامية المسلحة وعلى منهجها قبل الزيغ والانحراف. نشأت الجماعة السلفية للدعوة والقتال نهاية سنة 1419ه وصدر أول بيان لها عنوانه "الجماعة رحمة" يوم 8 محرم 1420ه أعلن فيه أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال امتداد لما قام عليه الجهاد أولاً، والاتفاق على تغيير اسم الجماعة الإسلامية المسلحة إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال كون الاسم الأول صار شعاراً لدعاة الهجرة والتكفير وإليه تنسب الكثير من الأعمال التي يتبناها هذا المنهج، كذا الاتفاق على تنصيب الأخ أبي مصعب عبدالمجيد رحمه الله أميراً على الجماعة، والبراءة من المجازر التي ارتكبت ضد الشعب، ومن الهدنة مع الطاغوت، و ختم البيان بدعوة المجاهدين إلى الائتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف. و حضر نشأة الجماعة وهي الوحدة التي وقعت بعد الفرقة التي أصابت الجماعة الإسلامية المسلحة بعد مقتل أبي عبدالرحمن جمال زيتوني رحمه الله و استيلاء عنتر زوابري على إمارة الجماعة وإحداثه فساداً عظيماً بانحرافه عن منهج الجماعة وهو المنهج السلفي. قلت: حضر هذه الوحدة أعيان الجماعة الإسلامية المسلحة من المناطق التالية: الثانية والخامسة والسادسة والتاسعة وغاب عن هذا الجمع أعيان الغرب والمنطقتين الرابعة والثالثة، وكذا المنطقتين الأولى والسابعة شرقاً لتعذر ذلك حينها. وبعد مدة وفق الله وبارك في مساعي الاخوة وتم التحاق بعض الكتائب من المنطقة الأولى بالجماعة، بعدها التحقت المنطقة الرابعة وبعدها جزء من المنطقة السابعة وكتيبة الفرقان في غيليزان. ونحن في سعي متواصل لإكمال هذا المشروع، مشروع لم الشمل وتوحيد الصف من جديد والحمد لله. واستفادة من تجربتنا في الجماعة الإسلامية المسلحة وضع الاخوة ميثاقاً، وهو برنامج علمي وعملي لسير عمل الجماعة وحفاظاً على منهجها من الزيغ ونظامها من الخلل. وتم ضبط الكثير من الأمور في هذا السياق، وتقرر تعيين مجلس الأعيان أهل الحل والعقد والذي من صلاحياته الفصل في الأمور المصيرية مثل: تعيين الإمارة وعزلها وفتح الجبهات القتالية وغيرها. هذا المجلس لم يتم تعيين رئيسه إلا في اللقاء الأخير هذا العام، فعيّنت عليه في البداية ثم بعد تعييني على إمارة الجماعة تم تعيين الأخ أبي مصعب عبدالودود رئيساً للمجلس. والجماعة والحمد لله، واصلت جهادها منذ نشأتها وهي لحد الساعة تقاتل هذا النظام المرتد، ثابتة على منهجها ومبادئها وتنظيمها. حدث جدل كبير في الجزائر حول المجازر المرتكبة في حق الأبرياء وحول من يقف وراءها، فهل من جواب على السؤال المشهور في الجزائر: من يقتل من؟ - إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تعتقد أن الشعب الجزائري مسلم حرام الدم والمال فهو منها وهي منه ومن اعتدى عليه بالقتل وسلب أمواله فقد ارتكب ما نهى الله عنه، والمجازر التي ترتكب في حق الشعب البريء الأعزل هي جرائم بشعة لا يقبلها مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله. والمرتكب لها صنفان من الناس لا غير: الأول: هم الخوارج التكفيريون جماعة زوابري وهؤلاء لم يعد لهم وجود يذكر على الساحة. الثاني: وهو النظام الحاكم، وهو من وراء جل المجازر والدافع له في ارتكابها أسباب منها: ترهيب الشعب المسلم لمنعه من مساندة المجاهدين ونصرتهم. ومعلوم عند العام والخاص ما حدث من مجازر شهر تشرين الثاني نوفمبر سنة 1994 حين قتلت كتائب الموت الآلاف من الشعب الأعزل بحجة تعامله مع المجاهدين وغيرها من الأحداث والمداهمات للقرى والمداشر التي تعرف بمناصرتها للمجاهدين، وذلك لتشويه المجاهدين ووصفهم بالإرهاب والقتل وتكفير الشعب واستحلال أنفسهم وأموالهم بغير حق، وذلك بنسبة هذه الأفعال إليهم. ان الهدف تأليب الشعب على المجاهدين ودفعه إلى حمل السلاح بقصد الدفاع عن نفسه، والحقيقة هي تحويله إلى شعب محارب للمجاهدين من حيث لا يشعر، وهذه النقطة معلومة، فهي هدف كبير يريد النظام المرتد الوصول إليه وهو فصل المجاهدين عن الشعب وتحويل الجهاد والدعوة إلى قيام دولة الإسلام بالجزائر من قضية أمة إلى قضية طائفة وأفراد. والجماعة السلفية للدعوة والقتال تتبرأ من هذه المجازر، كما جاء في ميثاقنا: والمجاهدون السلفيون جزء من الشعب المسلم وإخوان لهم في الدين. والمعتدون على الشعب وشيوخه ونسائه وأولاده هم الطواغيت، المخابرات السرية، وذلك لتشويه صورة المجاهدين والتشكيك في الجهاد. وشاركهم في هذا الفساد أولئك الضالون من جماعة التكفير والهجرة الذين يضاهون الخوارج المارقين، ونحن المجاهدين نبرأ إلى الله تعالى من هذا الفساد. أعلن مسؤولون أمنيون بارزون في السلطة الجزائرية، وفي مناسبات عديدة عن تحقيق انتصارات مزعومة ضدكم، وعن بقاء أعداد ضئيلة جداً من المجاهدين محاصرين وَصَفُوهُم ببقايا الإرهاب... فما هو ردكم على هذه المزاعم؟ - قال تعالى إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، هذه طبيعة الحروب، لا بد من قتل في الصفين ونحن والحمد لله موعودون في القرآن بأحد أمرين: إما النصر والظفر والغلبة على العدو وإما الشهادة والجنة. وهم مبشرون في القرآن بأنهم في النار خالدين فيها وبئس المصير قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار والعاقبة لنا. قال تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون والمتتبع لأخبار الجهاد يعلم يقينا أن ما يقولونه كذب وزور، فالجهاد ماض في هذه الأرض المباركة والمجاهدون في عز وظهور مستمر والحمد لله، والشعب الجزائري المسلم يلتف حول إخوانه المجاهدين يوما بعد يوم وقد عرف حقيقة هذا النظام الكافر المرتد المجرم وهو يدفع بخيرة أبنائه إلى جبهات القتال للجهاد في سبيل الله. الصحافة الجزائرية، وفي أكثر من مرة كشفت عن وجود اتصالات بين جماعتكم والسلطة، فما مدى صحة تلك الأخبار؟ وهل تؤمن الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالحل التفاوضي والحوار مع السلطة؟ -إن هؤلاء الحكام في بلاد المسلمين اليوم هم شرذمة من الكفار المرتدين عن الإسلام مجرمون، شر الخلق على وجه الأرض، جرائمهم صارت أوضح من نار على علم، وتضرب بهم الأمثال في الغدر والمكر والخداع والبطش، كم من عهد أعطوه لشعوبهم ثم ملأوا منهم المقابر والسجون، بدلوا الشريعة وحكموا المسلمين بقوانين أوروبا وأميركا، سفكوا الدماء وانتهكوا الحرمات، وأكلوا أموال المسلمين بالباطل، همهم بطونهم ومعبودهم الغرب، لا عهد لهم ولا ذمّة ومن أراد درساً في الحوار مع المرتدين فليراجع درس الإخوان المسلمين في مصر، ودرس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، ثم درس المهادنين كجيش الإنقاذ وغيره. إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تقاتل هذا النظام الحاكم في الجزائر على أساس الكفر والردة عن الإسلام كما جاء في ميثاق الجماعة في مقاصدها: قتال النظام الجزائري المرتد الممتنع عن الشرائع . و قتال المرتدين مقدم على قتال غيرهم من الكفار الأصليين وعقوبتهم أشد من عقوبتهم في الدنيا والآخرة. فهؤلاء الحكام لا تعقد لهم ذمة ولا أمان ولا عهد ولا صلح لا هدنة، ولا يقبل منهم إلا التوبة أو السيف. فلا هدنة ولا صلح ولا حوار مع المرتدين، وهذا هو المقرر في الميثاق. والجماعة لم يسبق لها منذ نشأتها أن اتصلت بأي فرد من هذا النظام الحاكم قصد التفاوض أو التحاور أو التصالح ولن يحصل هذا لأنه مخالف لمبادئها المؤصلة وفقاً للكتاب والسنة. بعد إصداركم لبيان النصرة الأخير، يرى بعض الملاحظين أنه بمثابة إعلان ولاء لتنظيم القاعدة فأولاً ما رأيكم الصريح في الشيخ أسامة بن لادن؟ وثانياً: ما حقيقة العلاقة التي تربطكم بالقاعدة وبقية الجماعات الجهادية في العالم؟ - ... العلاقة التي تربطنا بالقاعدة وباقي الجماعات الجهادية في العالم فمبناها على أمرين: أولاً: إن عمل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في ميدان الدعوة والجهاد هو عمل تكاملي مع باقي الجماعات، لأن من مقاصد الجماعة كما ذكرنا في الميثاق في المقصد السادس: "الجماعة السلفية للدعوة والقتال وسيلة مرحلية تهدف في النهاية إلى إقامة جماعة المسلمين الخلافة الراشدة وتعتبره هدفاً مقدساً يجب أن يحرص عليه كل المسلمين وأن يسعى الكل في تحقيقه كل حسب طاقته. ثانياً: من مقاصدنا كذلك تربية المسلمين على أن الولاء للإسلام والسنة يجب أن يسبق الولاء للأطر الأخرى مهما كان دورها أو حجمها، فالمسلم أخو المسلم وإن تباعدت ديارهم، لكل حق النصرة، و هذا مقرر كذلك في الميثاق في المقصد التاسع. وكما هو معروف أن من صفات أهل السنة والجماعة الولاء والبراء، نوالي من والى الله ورسوله والمؤمنين ولو كان أبعد بعيد، ونعادي من عادى الله ورسوله ولو كان أقرب قريب. بعد غزوة الحادي عشر من ايلول سبتمبر صنّفتكم أميركا في قائمة الجماعات التي ستحاربها، فما هو تعليقكم على هذا التصنيف؟ - نحن صنّفنا أنفسنا قبل أن تصنّفنا أميركا، فالعالم قسمان: قسم الإيمان والحق وقسم الكفر والباطل ولا ثالث لهما، من أراد الإسلام والحكم بما أنزل الله صنف في القائمة التي تعادي الكفر وترفضه. فالمعالم اليوم أصبحت واضحة جداً لا تحتاج إلى دليل، من قال لا إله الا الله محمد رسول الله فهو في القائمة وسيأتي دوره سواء كان مسلحاً أو غير مسلح. إن العالم اليوم يقف عند مفترق الطريق، إما أن تمضي الأمة في طريقها نحو العزة والتمكين لدين الله وهنا لا بد من تضحية والنتيجة معروفة ومضمونة. صرح مسؤول بارز في الخارجية الأميركية على موافقة حكومته لبيع أسلحة متطورة للجزائر لحربكم، وأعلنت مصادر أخرى أن الأميركان سيقدمون دعماً لوجيستياً ومالياً بإقامة مركز متخصص لمكافحة الجهاد في الجزائر.. فمن خلال مجريات الحرب الميدانية بينكم وبين النظام كيف تقومون التعاون الأمني الأميركي الجزائري؟ - التعاون الأمني بين الجزائر وأميركا قديم ومر بمراحل متعددة من الدعم المالي إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية وإنشاء مكاتب للاستخبارات الأميركية بالجزائر، إلى الدعم بالأسلحة والذخائر والمعدات الحربية كمناظير الرؤية الليلية البعيدة المدى وأجهزة التجسس إلى المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية، أميركا لا تعرف قانوناً ولا تحترم شيئاً، فهي تتماشى ومصالحها وأهدافها المتمثلة أساساً في: محاربة كل جماعة مسلمة تسعى لإقامة دولة إسلامية. محاولة السيطرة على النقاط الإستراتيجية الهامة في العالم كالعراق والمغرب العربي والقرن الإفريقي وجزيرة العرب وغيرها.... حماية مصالحها الاقتصادية كآبار البترول التي تملكها في جنوبالجزائر والتي أصبحت محل اهتمام متزايد من طرفهم. دعم اليهود في سعيهم لتحقيق هدفهم الكبير "دولة إسرائيل الكبرى". نظراً الى ايمانكم العميق بفشل الطرق السلمية لاسترجاع الخلافة الإسلامية المنشودة، كيف تنظرون إلى بقية التيارات الإسلامية الموجودة في الجزائر؟ - الجماعة السلفية للدعوة والقتال كغيرها من الجماعات الإسلامية المجاهدة في العالم تتعامل مع غيرها من الجماعات والأفراد حسب ما يقتضيه الشرع. وهذه المسألة مبينة في ميثاق الجماعة كما يلي: اننا نعتبر تنظيمنا وسيلة مرحلية تهدف في النهاية إلى إقامة جماعة المسلمين الخلافة الراشدة وهذا الهدف يجب أن يحرص على تحقيقه كل مسلم. أن الولاء للإسلام والسنة يجب أن يسبق الولاء للأطر الأخرى مهما كان دورها وحجمها. نسعى لجمع المسلمين على كلمة سواء والمحافظة على قوتهم ونبذ الفرقة والاختلاف. أن المقصود من الاجتماع هو تنسيق الجهود لإقامة عمل جماعي يهدف إلى إقامة شرع الله، لا مجرد الجمع فقط. وهذا التعامل مع غيرنا من الجماعات والأفراد يجب أن لا يخرج عن مبادئ وأهداف الجماعة والتي من أهمها: أن من مقاصد الجماعة قتال النظام الجزائري المرتد عن الشرع. إحياء فريضة الجهاد في نفوس الأمة المسلمة لأن الجهاد فرض عليها في جميع أحوالها. أن جهاد المرتدين لا يتوقف حتى تكون كلمة الله هي العليا. لا نطالب بكراسي في البرلمان أو إعادة حزب لأنه لا حزبية في الإسلام، ولكن نعمل لإعلاء كلمة الله وتحكيم الشريعة على منهج السلف الصالح. أن الجماعة ترفض وجود أصل من أصول الفرق المنحرفة اعتقادي أو علمي أو عملي في منهجها كما ترفض وجود فروع مقننة ثابتة لمثل هذا الأصل عملياً لأن ذلك يؤدي إلى تهديم بنيانها وإبعادها عن الحق عاجلاً أو آجلاً. من مقاصدها محاربة الأفكار والتصورات الجاهلية كالعلمانية والماسونية والديموقراطية والشيوعية وغيرها، وكل فكر أو تصور يخالف منهج السلف. قضية فلسطين الجريحة.. وأفغانستان المكلومة.. والشيشان الحزينة.. والعراق السليبة..ما موقفكم من هذه القضايا الإسلامية؟ - موقفنا من هذه القضايا الإسلامية واضح وقد بيناه في بيان النصرة الأخير. ونحن نوالي إخواننا في هذه البلدان وننصرهم بكل ما نملك ولو وجدنا سبيلا لفدائهم بأنفسنا لفعلنا، فالقدس وأفغانستان والشيشان والعراق جرح يدمى في قلوبنا ولولا انشغالنا بالجهاد ومنابذة المرتدين في بلادنا ما قعدنا ساعة عن الالتحاق بإخواننا ونصرتهم والقتال معهم وليطمئنوا فالهم واحد والغاية واحدة والحمد لله. ماذا يحتاج المجاهدون في الجزائر من إخوانهم المسلمين في الجزائر خاصة وفي بلاد الإسلام عامة؟ - إن الجهاد في هذا الزمان فرض عين على كل مسلم بنفسه وماله سواء في البلدان التي استولى عليها الكفار كفلسطين وأفغانستان والشيشان والعراق أو التي صال عليها الحكام المرتدون بتحكيمهم لغير الإسلام، وردتهم عن الدين وعمالتهم لأعداء الله من يهود ونصارى. وواجب المسلمين اليوم تجاه إخوانهم المجاهدين هو نصرهم بالأنفس والأموال والدعوة إلى الجهاد معهم والدعاء لهم، وخلفهم في أهاليهم بخير، و التكفل بأبناء الشهداء وأهاليهم خاصة، والامتناع عن إعانة المرتدين عليهم، وهذا كله من باب النصرة التي أوجبها الله تعالى على المسلمين لإخوانهم. هل من كلمة أخيرة توجهونها للشعب الجزائري المسلم في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة؟ - إن الصراع في العالم اليوم صراع بين الإيمان والكفر والحرب في فلسطين وأفغانستان والعراق والجزائر والشيشان والفيليبين واحدة، حرب بين معسكر الإسلام ومعسكر الصليب من الأميركان والصهاينة اليهود وحلفائهم من المرتدين وغيرهم. إن الهدف من هذه الحرب التي أسموها كذباً وزوراً الحرب على الإرهاب هو منع المسلمين من أن يقيموا دولة الإسلام التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتكون مصدر عز وقوة للمسلمين. ان أميركا وحلفاءها من اليهود والنصارى والمرتدين لن يهدأ لهم بال ولن يوقفوا حربهم على الإسلام حتى يخرجوا كل مسلم من دينه ويدخلوه في الكفر. فالحذر الحذر من هذا المخطط الرهيب الذي يسعى أعداء الإسلام لتحقيقه. إن الجهاد في هذا الزمان من أعظم فروض الأعيان، وليعلم كل مسلم أن الدفاع عن الإسلام والمسلمين في هذه الحرب واجب عليه بنفسه وماله ولسانه، ونصرة المجاهدين واجبة. ان دولة الإسلام لا تقوم بالشعارات والتظاهرات والأحزاب والانتخابات، بل تقوم بالدماء والأشلاء والأرواح... إن العزة والتمكين غاليان عزيزان ولا بد لهم من ثمن غال عزيز.