يعرف مانموهان سينغ المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء في الهند بأنه من "محرري" الاقتصاد الهندي و"مهندس" الإصلاحات الأولى عام 1991. ولد سينغ عام 1932 في أمريتسار المدينة المقدسة لدى السيخ في ولاية البنجاب شمال الهند. وسيكون أول رئيس وزراء هندي ينتمي إلى طائفة السيخ في تاريخ الهند. وكان يفترض أن يشغل هذا البيروقراطي أصلاً الذي انتقل إلى العمل السياسي ويبلغ من العمر 71 عاماً، منصب وزير المال في حكومة تشكلها صونيا غاندي. ولا ينافسه في الخبرة بالملفات الاقتصادية سوى براناب موخيرجي 68 عاماً الذي كان وزيراً للمال والاقتصاد. وطرح اسم الأخير مرشحاً محتملاً لتشكيل الحكومة. لكن سينغ رافق صونيا غاندي للقاء الرئيس الهندي أبو الفقير زين العابدين أبو الكلام، للبحث في تشكيلة الحكومة الجديدة قبل إعلانها. ويرى عدد كبير من الشخصيات السياسية وأوساط الأعمال أن سينغ هو الخيار الأفضل لقيادة ائتلاف يجمع حول حزب "المؤتمر"، الشيوعيين والتنظيمات الكبرى في الولايات. وكان سينغ الذي درس في أكسفورد، أدخل إصلاحات عميقة خلال واحدة من أسوأ الازمات الاقتصادية في تاريخ الهند الحديث. وحوّل الاقتصاد الهندي إلى اقتصاد منفتح على الخارج. فقام بخفض قيمة الروبية لتشجيع الصادرات وخفف من القوانين التي تنظم الاستثمارات الأجنبية. وأتت تلك الجهود ثمارها. ويسأل الاقتصاديون عما إذا كانت مهمة سينغ ستصبح شاقة أكثر مما كانت منذ 13 عاماً. وقال سينغ الأسبوع الماضي، إن هدف الحكومة هو تسهيل نمو أسرع وتأمين بنية تحتية اجتماعية ومكافحة الفقر. وتوقع المصرف المركزي الهندي الثلثاء نسبة نمو تراوح بين .56 في المئة وسبعة في المئة، خلال السنة المالية التي بدأت في الأول من نيسان أبريل 2004 وحتى 31 آذار مارس 2005.