توج النائب المخضرم براناب موخيرجي، الذي يوصف بأنه حلال مشاكل الحكومة وأحد قادة حزب المؤتمر الوطني الهندي، مشواره السياسي الممتد منذ أربعة عقود بأن أصبح اليوم الأربعاء الرئيس ال 13 للهند. وفي النظام البرلماني للهند يقود رئيس الوزارء الحكومة بينما يكون منصب رئيس الدولة شرفيا وغير حزبي. لكنه يتمتع بصلاحيات حاسمة في حالة الطوارئ مثل تعليق البرلمان، وهو سيناريو يتوقعه المحللون بعد انتخابات 2014. وفي مثل ذلك السيناريو يقرر الرئيس من الذي ينبغي أن يشكل الحكومة. ويقال إن موخيرجي 76 عاماً الذي احتفظ بوجود بناء في البرلمان لنحو 40 عاماً، يتمتع بذاكرة «فيل» عندما يتعلق الأمر بالإجراءات والسوابق. ويوصف موخيرجي أنه حلال المشاكل وكان يأتي في المرتبة الثانية في القيادة بعد رئيس الوزراء مانموهان سينج ولعب دورا رئيسيا في التعامل مع الحلفاء المسببين للمشاكل إلى جانب عدد من المشكلات الأخرى التي يعاني منها التحالف التقدمي المتحد الحاكم. كما يشتهر موخيرجي بقدرته على كسب الأصدقاء والنفوذ في الساحة السياسية بالهند، ويكون كثير الغضب في بعض الأحيان وفي أوقات أخرى يكون ذا شخصية جذابة ويتمتع باحترام معظم السياسيين المعارضين. ولد موخيرجي في 11 ديسمبر 1935 بمنطقة بربوم في غرب البنغال ودرس العلوم السياسية والتاريخ والقانون في جامعة كلكتا. كما عمل مدرسا وصحفيا ومحاميا قبل أن يصبح سياسيا. وشهد موخيرجي تحول بلاده من الاشتراكية إلى اقتصاد السوق الحر بينما تولى العديد من الحقائب الرئيسية بما في ذلك الشؤون الخارجية والمالية والدفاع منذ عام 1973. كما أنه لدى عمله وزيرا للمالية، وهو آخر منصب تقلده، جرى انتقاده لإخفاقه في الوفاء بإصلاحات وعد بها في الوقت الذي واجه فيه الاقتصاد تباطؤا في النمو وارتفاع نسبة التضخم.