وضعت عمليات جيش الاحتلال في رفح المدينة على حافة كارثة بيئية وصحية بسبب اعمال التدمير والتخريب والحصار. وافاد حسن ابو يوسف احد سكان حي تل السلطان حيث تركز قوات الاحتلال عملياتها "ان الجيش الاسرائيلي دمر البنية التحتية في الحي حيث لا توجد كهرباء ولا مياه منذ اول من امس، كما قطع خطوط الهواتف الارضية، ودمر ايضاً مضخة مياه الصرف الصحي، ما ادى الى انتشار المياه المبتذلة في الشوارع المجروفة". واضاف ان "الجيش الاسرائيلي جرف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية كما هدم مزارع للدواجن والابقار ما ادى الى نفق اعداد كبيرة منها وخروج ما تبقى منها الى شوارع الحي". واوضح ابو يوسف ان "الجيش الاسرائيلي يروع السكان عبر اطلاق النار وقذائف الدبابات على المنازل في شكل مباشر وكل شخص ينظر من نافذة منزله يطلق عليه النار، ما ادى الى اصابة الكثير من السكان، كما تضرر عدد كبير من المنازل". وذكر "ان الجيش الاسرائيلي يعلن كل ساعتين عبر مكبرات الصوت عن نظام حظر التجول، كما ان الجرافات والدبابات الاسرائيلية تهدم اى منزل يعيق مرورها في الشوارع الضيقة". واوضح المهندس اشرف غنام المسؤول في بلدية رفح "ان الوضع البيئي في رفح كارثي خصوصاً ان آبار مياه الشرب الرئيسية التى تزود رفح موجودة في حى تل السلطان ولا تعمل منذ امس بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة قصف محول الكهرباء الرئيس هناك". واشار الى ان الجيش الاسرائيلي "دمر محطة الصرف الصحي الرئيسة لمدينة رفح في حي تل السلطان، وبدأت مياه الصرف الصحي تتسرب الى الشوارع مهددة باغراق العديد من المنازل". واكد الطبيب على موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار "ان الوضع الصحي مأسوى في رفح بسبب عدد الشهداء الهائل والاصابات اضافة الى حالات مرضى القلب والكلى والسرطان والولادة التي لا يمكن الوصول اليها". وزاد: "نعمل في ظروف بالغة الصعوبة ونناشد كل العالم الالتفات الينا ومد يد المساعدة". يشار الى ان حي تل السلطان يقع غرب مدينة رفح ويبعد اكثر من كيلومتر عن الحدود المصرية الفلسطينية، وأنشئ في أواخر الثمانينات بعد انسحاب اسرائيل من سيناء بموجب اتفاق "كمب ديفيد" بين مصر واسرائيل.