أكد عضو مجلس الحكم زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني "استعداده الكامل" للتعاون مع موفد الأممالمتحدة إلى العراق الأخضر الإبراهيمي، في حين كشف مصدر كردي مطلع عن وجود خلافات محددة بين الجانب الكردي والإبراهيمي، تتعلق بادراج قانون إدارة الدولة العراقي الموقت في أي قرار جديد يصدره مجلس الأمن حول العراق وبشغل الأكراد منصب سيادي في إطار الحكومة الانتقالية. وعلى صعيد الاستعداد لتسليم السيادة الى العراقيين في 30 حزيران يونيو المقبل، طالب وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي بصلاحيات أمنية اضافية للقوات العراقية، في حين أكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان تولي العراقيين امن بلادهم يحتاج الى "وقت طويل جداً". لكن باول قال في حديث ل"الحياة - ال بي سي" أن الحكومة الانتقالية في العراق ستكون "مستقلة وسيدة"، وأنها ستتولى إدارة مواردها الاقتصادية وعائداتها النفطية. وأكد إن القوات الأميركية ستبقى لضمان الأمن في البلد "لأن الحكومة الانتقالية ستكون مدركة أنها غير معدة بعد لتسلم مسؤولية الأمن". وقال باول في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" ان الولاياتالمتحدة تتوقع ان تضع وزارة الدفاع العراقية قواتها تحت قيادة "قائد اميركي لقوة متعددة الجنسيات" بعد قيام حكومة موقتة في العراق. واشار من جهة أخرى الى ان فرنسا وروسيا تطالبان ببرنامج زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق حتى من دون تحديد مواعيد دقيقة ليكون ضمن مشروع القرار الخاص بالعراق الذي يناقش حالياً في مجلس الامن. ميدانياً، تواصلت المواجهات في مدن البصرة وكربلاء والعمارة بين قوات "التحالف" ومسلحين من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وافادت مصادر طبية في العمارة ان قوات بريطانية قتلت اكثر من 28 عراقياً إثر اشتباكات مع انصار الصدر فيها في المدينة. وفي كربلاء، توغلت دبابات اميركية في محيط مراقد المدينة حيث افاد مصدر طبي ان 13 عراقياً أُصيبوا بجروح في مواجهات مع انصار الصدر. وشهدت الناصرية جنوب مواجهات بين القوات الايطالية وانصار للصدر، اسفرت عن مقتل عراقيين واصابة ستة ايطاليين وسط انباء عن سيطرة "جيش المهدي" على اجزاء واسعة فيها واعلان الايطاليين انهم اخلوا مسؤولي "التحالف" من مقرهم في الناصرية.