اعلن اللواء محمد لطيف الذي يقود قوة تسيطر على الفلوجة انه ليس لديه خطط لنزع سلاح المقاومة، متحدياً مطالب القادة العسكريين الاميركيين الذين عينوه ومثيراً توتراً مع مشاة البحرية الذين يطوقون المدينة المضطربة. وقال مسؤول عسكري في "التحالف" ان الاتفاق مع العراقيين على السيطرة على الفلوجة لن يكون سارياً بعد نهاية الشهر الجاري. وكان وزير الدفاع العراقي علي علاوي اعلن ان "لواء الفلوجة" ستنتهي مهمته آخر ايار مايو ولن يُسمح لعناصره بالانضمام الى الجيش الجديد. وقال لطيف وهو ضابط استخبارات سابق يرأس الآن "لواء الفلوجة" ان على القوات الاميركية ان تعود الى بلادها اذا كانت تريد السلام. واضاف ان الاسلحة ليست هي المشكلة، ومن السهل جمعها، موضحاً ان "ما نحتاجه هو اعادة بناء بلادنا. ليست هناك حاجة للجنود الاميركيين. وإني على يقين من ان الاميركيين سيكونون سعداء بالذهاب الى بلادهم." وجاءت تصريحات لطيف بعد محادثات مطولة له مع الجنرال جيمس ماتيس قائد الفرقة الاولى لمشاة البحرية التي تطوق الفلوجة. وبدا ان للجنرالين منظورين مختلفين بشكل واضح في الطريقة التي تسير بها عملية الفلوجة. وقال لطيف بعد ان تناول مع ماتيس وقادة عسكريين اميركيين آخرين وجبة عراقية تقليدية من لحم الضأن والرز في قاعدة اميركية في ضواحي الفلوجة "ناقشنا كل مشاكلنا لكننا لم نجد اي مشكلة". وتابع لطيف، الذي يرأس قوة قوامها 1800 جندي تتألف في معظمها من جنود سابقين في جيش صدام حسين المنحل: "كل الامور سهلة وتسير بشكل جيد. السكان راضون تماماً. لا يطلق الرصاص ليلاً في الفلوجة كما يحدث في بغداد". إلا أن ماتيس الذي كرر تعليقات قادة عسكريين اميركيين آخرين بدا اقل ارتياحاً بكثير وقال ان الوقت ينفد. واضاف: "علينا ان نفعل ما جئنا لنفعله. انني دائما فارغ الصبر قليلاً. نريد كل شيء: السلام والاسلحة والمقاتلين الاجانب قتلى او بعيداً من هنا. المفاوضات تجري بشكل جيد، إلا انها يمكن ان تسير دائما بشكل اسرع". وعرض لطيف ومجموعة من الضباط ان يهدئوا الفلوجة بفرقتهم بعد تعرض المدينة لحصار لمدة شهر لقي فيه مئات العراقيين حتفهم حيث دمرت هجمات جوية اميركية وقذائف هاون أجزاء من البلدة. ويود القادة العسكريون الاميركيون ان يروا قوة لطيف تدخل المدينة المضطربة وتستولي على الاسلحة من رجال المقاومة. ويقول لطيف انه اذا انتظر القادة العسكريون الاميركيون فسيتم في نهاية الامر تسليم الاسلحة. وتسري منذ اسبوعين هدنة وضعت نهاية للحصار الأميركي. إلا أن القادة الاميركيين ينفد صبرهم ويقولون انهم سيجددون هجومهم اذا لم تتم تلبية شروطهم.