شهدت شوارع مدينة الفلوجة امس الاثنين عبور اول دورية مشتركة تضم جنودا اميركيين وعناصر عراقيين من قوات الدفاع المدني العراقية يحملون العلم العراقي القديم. واندلع تبادل كثيف لاطلاق النار بعد ان دخلت حوالى عشر مدرعات تابعة لقوات مشاة البحرية الاميركية هذه المدينة في دورية مشتركة مع قوات عراقية، طبقا لما افاد شهود. واستمر اطلاق النار عدة دقائق بعد ان دخلت القافلة المشتركة المكونة من عناصر قوات مشاة البحرية الاميركية وقوات الشرطة والدفاع المدني العراقية الى المدينة المضطربة، طبقا لمراسل وكالة فرانس برس المرافق لقوات المارينز. وتوزعت سيارات الشرطة والدفاع المدني العراقية على القافلة المشتركة التي سارت في شوارع الفلوجة المضطربة التي شهدت خلال الشهر الماضي اعنف الاشتباكات في العراق منذ الغزو الاميركي قبل عام. ومنذ ان ابرمت قوات مشاة البحرية الاميركية اتفاقا مع زعماء المدينة في نهاية نيسان/ابريل الماضي، تسير دوريات من الشرطة العراقية ولواء الفلوجة العراقي الذي شكل حديثا، في شوارع الفلوجة وحتى صباح امس كانت قوات مشاة البحرية الاميركية بالاشتراك مع فرق امنية عراقية تتسلم حواجز الطرق عند مشارف الفلوجة، الا ان القافلة التي دخلت المدينة تعتبر اختبارا حقيقيا للهدوء الذي يسود الفلوجة منذ ان تولت قوات الشرطة والدفاع المدني العراقي ولواء الفلوجة المسؤولية في المدينة الاسبوع الماضي. وكان وفد عسكري أمريكي قد اجرى مفاوضات في مدينة الفلوجة امس الاثنين مع عدد من الشخصيات الدينية والسياسية في مقر قائمقامية المدينة. ووصف مسؤول عراقي تلك المحادثات بانها إيجابية. وكان وفد أمريكي وصل إلى مقر القائمقامية في موكب يتألف من خمس ناقلات جنود وست مدرعات حيث أجرى محادثات استمرت زهاء ربع ساعة في أول لقاء من نوعه في المدينة منذ اندلاع المقاومة في المدينة ضد القوات الامريكية. وقال أحمد حردان رئيس الوفد المفاوض عن أهالي الفلوجة في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية ان اللقاء كان إيجابيا جدا وقدمنا خلاله لقائد المارينز في الفلوجة الجنرال جون ماتس قائمة ب 239 معتقلا من أبناء الفلوجة مع عناوينهم ووعد بإطلاق سراحهم بأسرع وقت. وقال المحامي سعد الله الراوي رئيس مجلس الحكم المحلي في الفلوجة قدمنا قائمة بأضرار المباني التي هدمت في الفلوجة.. ووعد قائد المارينز بتقديم المبلغ المطلوب لاعمار ما دمر. ووصف ماتس اللقاء بانه إيجابي مشيرا إلى ان مرور الوفد بسلام يعبر عن انضباط أهالي الفلوجة والتزامهم العالي بهذا الوعد. وأضاف: حاليا دخلنا وسنخرج الآن بأمان واطمئنان بفضل جيش الفلوجة والدفاع المدني والشرطة العراقية الذين استمعوا لتوصيات أهالي الفلوجة بتوفير الامن اللازم لنا لدخول مبنى القائمقامية. وبعد انصراف الوفد احتشد المئات في وسط المدينة في حالة فرح واستبشار حاملين العلم العراقي ومرددين (صلوا على محمد).