كشف لي هاملتون نائب رئيس لجنة التحقيق في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، أن اللجنة على وشك التوصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، يسمح للجنة باستجواب زعماء تنظيم "القاعدة" المعتقلين والمشتبه بتورطهم في التخطيط للاعتداءات على نيويورك وواشنطن. وقال: "نعتقد أن النتيجة ستكون حصولنا على المعلومات المطلوبة من هؤلاء الأشخاص". وأضاف هاملتون الديموقراطي في لقاء مع الإعلاميين: "حصلنا على اتفاق يمكننا عبره البحث عن معلومات"، من دون أن يوضح ما إذا كانت إجراءات جمع المعلومات تلك قد بدأت. ولطالما طالبت اللجنة التي اقترب موعد تسليمها التقرير النهائي المقرر في تموز يوليو المقبل، بالوصول إلى زعماء "القاعدة" المعتقلين، لا سيما خالد الشيخ محمد ورمزي ابن الشيبة و"أبو زبيدة" وغيرهم من المقربين من زعيم التنظيم أسامة بن لادن الذين تعتقد الولاياتالمتحدة أنهم مهندسو الاعتداءات. وشددت الإدارة الأميركية الرقابة على المعلومات التي ادلى بها المعتقلون، خصوصاً تفاصيل ما صرحوا به خلال التحقيقات عن المخططات الارهابية للتنظيم. وكاد رفض الادارة السماح بمثول المعتقلين كشهود، يؤثر سلباً في مجرى محاكمة زكريا الموسوي المعتقل الوحيد في الولاياتالمتحدة الذي وجهت إليه تهمة التآمر في الاعتداءات المذكورة. ورفض هاملتون الخوض في اسلوب استجواب أعضاء لجنة 11 أيلول، المعتقلين، وطريقة التقويم التي ستعتمدها لإجاباتهم، واكتفى بالقول ان العمل يجري ضمن تصور محدد لاتخاذ اجراءات الاستجواب المناسبة. وعموماً، ترفض الإدارة الاميركية كشف مكان احتجاز المعتقلين وتكتفي بالقول ان موقع الاعتقال في خارج الولاياتالمتحدة. واعلن هاملتون: "ان بوش نفسه لا يعلم مكانهم". من جهة أخرى، اعلن رئيس لجنة 11 أيلول توماس كين ان لجنته سترسل قريباً نماذج من تحقيقاتها إلى البيت الأبيض، من اجل تفادي عقبة تأجيل دراسة التقرير من جانب البيت الأبيض اشهراً عدة، كما حصل بالنسبة الى تقرير سابق اعده الكونغرس. وتزور اللجنة نيويورك الأسبوع المقبل، من اجل الحصول على معلومات خطيّة ومصوّرة وصوتيّة في شأن حقيقة ما حدث يوم الاعتداءات.