سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 35 من "جيش المهدي" في مدينة الصدر ... ومكافأة مالية لمن يبلغ عن "عملاء". مقتدى يدعو أنصاره الى توسيع القتال مع القوات الاميركية الى كل أنحاء العراق
اعلن الجنرال الاميركي مارك كيميت مقتل 35 عنصراً من "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اشتباكات متفرقة مع القوات الاميركية في بغداد الاحد والاثنين. وهدم الجيش الاميركي مكتب الصدر في مدينة الصدر شرق العاصمة وسواه بالارض. وصعد الزعيم الشيعي المواجهات مع القوات الأميركية عندما أصدر أوامره لمقاتليه بتوسيع المعركة الى شتى أنحاء العراق. اعلن الجنرال الاميركي مارك كيميت مقتل 35 عنصراً من "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدة اشتباكات مع القوات الاميركية ليل الاحد - الاثنين في بغداد. واضاف كيميت في مؤتمر صحافي ان معارك اندلعت في أحياء مدينة الصدر شرق العاصمة قبل ان تدمر القوات الاميركية "مكتب الصدر" في المنطقة بقصفه بقذائف الدبابات ومركبات "برادلي" المدرعة "وربما باستخدام طائرات هليكوبتر". وأشار الى جرح اثنين من عناصر الميليشيا وأربعة جنود اميركيين. وقال بعض سكان الحي ان المبنى دمر بقذائف الدبابات ليلاً، وقال آخرون ان طائرة اميركية ألقت قنبلة واحدة على الاقل على المكتب ودمرته تقريباً. وفي رد على سؤال عما اذا كانت حصيلة القتلى تشمل عناصر الميليشيا الذين قتلوا الاحد رد القائد العسكري الاميركي بالنفي. وقال: "حسب معلوماتي انها حصيلة جديدة". وكان ضابط أميركي أعلن سابقاً مقتل 16 عراقياً من عناصر "جيش المهدي" في معارك جرت فجر أمس في مدينة الصدر. واوضح الضابط الذي رفض كشف اسمه ان المعارك اندلعت قرابة منتصف الليل في مدينة الصدر واستمرت حتى الرابعة فجراً، وسمع صوت انفجارات قوية فجراً في بغداد فيما بدا ان الطائرات الحربية الاميركية اخذت تحلق فوق المدينة. وكان الوضع هادئاً صباح الاثنين ولم يكن من الممكن مشاهدة اي مسلح. وقتل 19 مسلحاً وتسعة مدنيين أول من امس في اشتباكات مختلفة مع القوات الاميركية في بغداد. وفي كربلاء، اكد مصدر طبي ان عشرة من عناصر "جيش المهدي" اصيبوا بجروح أمس خلال اشتباكات مع قوات "التحالف" تلت تقدم قوات اميركية باتجاه حي السعدية 2 كلم عن العتبات المقدسة واحياء البلدية ورمضان المجاورة له غرب كربلاء. مرحلة ثانية من المقاومة الى ذلك، قال الناطق باسم الزعيم الشيعي في النجف الشيخ قيس الخزعلي ان الصدر أصدر أوامره لمقاتليه بتوسيع معركتهم ضد القوات الاميركية الى شتى أنحاء العراق. وأوضح ان "مقاتلي الصدر بدأوا الآن مرحلة ثانية من المقاومة بعدما نفد الصبر على قوات الاحتلال". وهدد بأن كل تصعيد سيقابل بمزيد من المقاومة من ناحية النوعية وايضا من ناحية العمق والمدى، وحذر من ان المقاومة ستحدث "ثورات بركانية". واعلن مكتب الصدر في كربلاء عن جائزة مالية لمن يبلغ عن "عميل للقوات الاميركية". وجاء في البيان الذي وزعته عناصر من "جيش المهدي" في شوارع كربلاء "تقرر صرف مبلغ مقداره 500 ألف دينار 345 دولاراً لكل من يبلغنا عن عميل يعمل لمصلحة قوات الاحتلال شرط ان يكون التبليغ مدعوماً بأدلة تثبت العمالة". وحمل البيان توقيع الشيخ حمزة الطائي "آمر جيش المهدي في كربلاء". على صعيد آخر، هددت مجموعة مسلحة في العراق في شريط فيديو بثته قناة "الجزيرة" بقتل وخطف جميع العاملين في شركات اجنبية وعربية خصوصاً كويتية في البصرة. وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها "سرايا شهداء الطف" والطف أحد اسماء مدينة كربلاء "ان العاملين في الشركات الاجنبية والعربية المتواجدة في البصرة خصوصاً الكويتية هدف للقتل والخطف".