قتل ثلاثة عراقيين وجرح سبعة آخرون في اشتباكات بين القوات الاميركية ومسلحين من "جيش المهدي" على الطريق بين الحلة والكوفة أمس. واعلن الطبيب سيف الدين يوسف، من مستشفى الفرات المركزي في النجف، ان المستشفى استقبل ثلاثة قتلى عراقيين و7 جرحى نتيجة "اشتباك مسلحين مع رتل عسكري اميركي كان يمر على الطريق بين الحلة والكوفة". وأفاد شهود انهم سمعوا دوي انفجارات قوية في الكوفة، وتصاعدت أعمدة الدخان، ورأوا عشرات المسلحين من "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر يندفعون لخوض مواجهات على أطراف المدينة. وقال أفراد في "جيش المهدي" انهم شنوا هجوماً على قافلة اميركية كلل بالنجاح. وأوضح أحد المسلحين: "نصبنا مكمناً للقوات الاميركية. ورأيت ما لا يقل عن مركبتي هامفي تحترقان. وهاجمنا ايضا ناقلات جند مدرعة. ثم هاجمناهم مرة اخرى، فبدأوا في قصف موقعنا بالمورتر فتراجعنا". من جهة أخرى ألقت القوات الاميركية منشورات في مختلف مناطق النجف باللغة العربية تصف الزعيم الصدر بأنه خارج عن القانون ويجب القصاص منه. الى ذلك، ذكرت صحيفة "غازيتا فايبورتشا" البولندية ان المسؤولين العسكريين البولنديين المنتشرين في جنوبالعراق يحضون بشدة على عدم التعامل مع مقتدى الصدر في النجف بالقوة. ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي كبير قوله "دخول النجف سيكون كارثة. انه سيجعل الزعماء الشيعة الرئيسيين يتحولون عنا ..... اذا تخلى الصدر عن العنف يجب علينا التحدث معه. اننا نريد التحدث مع اي شخص في العراق لا يطلق النار علينا". وهزت سلسلة انفجارات القاعدة الاسبانية في مدينة النجف ليل الخميس - الجمعة أعقبها مواجهات عنيفة بين القوات الاسبانية ومسلحين. ولم تعرف الخسائر. مقتل شرطيين في كربلاء وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد أفاد مصدر طبي ان اثنين من عناصر الشرطة العراقية قتلا برصاص مسلحين صباح أمس في المدينة قرب مسجد يسيطر عليه انصار الصدر. وأفاد مراسل "فرانس برس" ان الشرطيين قتلا برصاص مسلحين خرجوا من مسجد المخيم اثناء اقتراب دورية الشرطة منه. ويقع مكتب الصدر في كربلاء في مسجد المخيم. على صعيد آخر اقتحمت القوات الاميركية أمس عدداً من مقرات الاحزاب السياسية والدينية العراقية في مدينة الكوت، داعية تلك الاحزاب الى اخلاء هذه المقرات لانها كانت عائدة للدولة قبل سقوط النظام العراقي. وأفاد شهود ان تلك القوات اقتحمت مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني وحزب الدعوة الاسلامي الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري فيما اعطت مهلة وجيزة لبقية الاحزاب الاخرى لاخلاء مقراتها في غضون يومين. وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" محتويات هذه المقرات في الشارع بعد ان رماها الجنود الاميركيون.