هدد صرب البوسنة بأنهم سيعرقلون خطط المسؤولين الدوليين في البوسنة، اذا لم يكف المنسّق الدولي لعملية السلام بادي أشداون عن "إثارة المتاعب وقطع المساعدات المالية" عن الكيان الصربي. ونقل تلفزيون بانيالوكا عاصمة صرب البوسنة أمس، عن رئيس الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة دراغان تشوفيتش، ان أشداون "يستخدم أسلوباً سيئاً مخيباً للآمال، سيلحق أضراراً فادحة باستقرار البوسنة ووحدتها". ونفى تشوفيتش اتهامات أشداون بأن حكومة صرب البوسنة تساهم في دعم فرار المطلوبين من محكمة لاهاي. وقال: "هذه الاتهامات لا تستند الى وقائع لأنها تكهنات وتبرير لهجمات العنف التي يقوم بها جنود سفور ضد المدنيين الصرب والمنشآت الدينية والمدنية". وكان أشداون برر هجوم القوات الدولية سفور على الكنيسة الارثوذكسية الصربية في بلدة بالي وإصابة راعيها وابنه بجروح خطيرة، بأنه "مسؤولية تقع على حكومة صرب البوسنة التي ترفض التعاون مع محكمة لاهاي، ولم تعتقل اي مطلوب وتسلّمه الى المحكمة حتى الآن". وأضاف: "ان عملية بالي جاءت بعدما توافرت معلومات موثوقة لدى القوات الدولية بوجود مجرمي الحرب في أماكن من البلدة". وأعلن اشداون، انه أوقف تمويل "الحزب الديموقراطي الصربي" الذي كان أنشأه رادوفان كاراجيتش، ولا يزال يهيمن على مجالات الحياة المختلفة في كيان صرب البوسنة. وقال: "لدي أسباب كافية للاعتقاد بأن الاموال التي تقدم للحزب تذهب الى كاراجيتش وغيره من مرتكبي جرائم الحرب". متهمون كروات من جهة أخرى، وصل الى لاهاي أمس، ستة مسؤولين سياسيين وضباط سابقين لكروات البوسنة متهمين بجرائم حرب، بينهم يدرانكو برليتش الذي شغل مناصب رفيعة في الحكومة المركزية البوسنية بينها وزير الخارجية. واتهمت المحكمة الدولية هؤلاء المسؤولين بارتكاب جرائم ضد المسلمين في غرب البوسنة خلال عامي 1992 و1993 اثناء الحرب البوسنية، شملت قتل المدنيين والتطهير العرقي وتدمير الرموز التاريخية ومنها جسر موستار.