جددت القوات الدولية سفور التي يقودها حلف شمال الأطلسي في البوسنة حصارها لبلدة بالي معقل المتشددين الصرب، في وقت يتوقع ان يعزل المسؤول الدولي الأعلى للبوسنة بادي اشداون الممثل الصربي في هيئة الرئاسة البوسنية رئاسة الجمهورية ميركو شاروفيتش. وانتشرت وحدات مدرعة من قوات "سفور" تساندها الطائرات المروحية في كل مداخل بالي 15 كلم شرق ساراييفو ودققت في الأوراق الشخصية للداخلين الى البلدة والخارجين منها. وذكرت المصادر الدولية، ان هذا الإجراء يأتي ضمن المحاولات المتواصلة لاعتقال رادوفان كاراجيتش وغيره من المتهمين بجرائم حرب. وتزامن ذلك، مع ما اعلنه المسؤول الدولي في البوسنة اشداون أنه سيصدر قراراً اليوم الأربعاء في شأن عزل الممثل الصربي في هيئة الرئاسة البوسنية، من دون ان يعلن اسم الممثل الصربي الجديد الذي سيعينه محله. وعزا اشداون اجراءه الى "وجود علاقة لشاروفيتش بشركة اوراو الصربية البوسنية" التي اتهمت بتصدير معدات عسكرية الى العراق. ومن جهة اخرى، ذكرت صحيفة "غلاس يافنوستي" الصادرة في بلغراد امس، ان زعيم عصابة "زيمونسكي كلان" الهارب ميلوراد لوكوفيتش ليغيا ابدى استعداده، من خلال طرف ثالث، لتزويد محكمة لاهاي بما لديه من معلومات عن كاراجيتش وقائده العسكري اثناء الحرب البوسنية الجنرال راتكو ملاديتش "إذا وفرت له المحكمة الأمان خارج صربيا".