سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم ارهابي على مخفر في كراتشي ... وحملة لمطاردة الفارين من منطقة القبائل الباكستانية . التونسي "كبير منفذي" اعتداءات مدريد فجر نفسه و5 آخرين فيما نجح 3 في الفرار
اكد وزير الداخلية الاسباني انخيل ايثيبث امس، ان التونسي سرحان عبدالمجيد فخيت الذي يعتقد انه زعيم المجموعة الارهابية التي نفذت الاعتداءات ضد قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، كان من بين خمسة فجروا انفسهم في شقة في احدى الضواحي الجنوبية للعاصمة الاسبانية ليل اول من امس، فيما اتخذت التحقيقات منحى جديداً بدهم شقة في غرناطةجنوب يعتقد ان احد المطلوبين استأجرها راجع ص10. واعترف الوزير بأن اثنين او ثلاثة من اعضاء المجموعة ربما نجحوا في الفرار خلال اخلاء الشرطة المبنى قبل اقتحامها الشقة التي استأجرها المطلوبون قبل اسبوعين لقاء 900 يورو شهرياً. وعثرت الشرطة امس، على شاحنة بيك اب صغيرة في مرآب مبنى مجاور، وعمدت الى اخلاء 4 مبان لتفتيش الشاحنة التي عثر في داخلها على بضعة اسلاك. وكانت الشرطة عثرت في الشقة بعد الانفجار على اشلاء جثث وعشرة كيلوغرامات من الديناميت و200 صاعق من النوع نفسه المستخدم في اعتداءات مدريد وفي المحاولة التي احبطت لتفجير سكة القطار السريع الاسبوع الماضي. والى سرحان التونسي، عثر على جثث المغربي عبدالنبي كنجه الملقب "عبدالله" الذي كانت الشرطة تحاول الاهتداء الى مكانه من طريق صديق له من سبته ومواطنه جمال احميدان ورفعت انور العصري او الآسري، اما الخامس فلم تتحدد هويته. كما تردد انه عثر على جثة إمرأة زنرت نفسها بالمتفجرات، في بركة سباحة اسفل المبنى. وفي وقت بدأ البحث عن الفارين، اضيفت ثلاثة اسماء الى لائحة المطلوبين الستة الذين كان بينهم فخيث واحميدان. ونشرت ايضاً صور الثلاثة وهم: صانل سجيكيريكا 23 عاماً وربيع عثمان السيد 33 عاماً وعمر العزيزي 36 عاماً وجميعهم متهمون بعلاقتهم غير المباشرة بالاعتداءات، علماً بأن الاخير سبق أن حقق معه القاضي بالتاثار غارثون بسبب انتمائه ل"القاعدة" وعلاقته بالمعتقل المغربي جمال زوغام وبالجزائري محمد بلفاطمه الذي أدى خدمات لمحمد عطا ورمزي بن الشيبه في اسبانيا قبل هجمات 11 سبتمبر بأيام قليلة. وفي وقت شنت الشرطة الفرنسية حملة اعتقالات ضد ناشطي منظمة "ايتا" الباسكية ودهمت مصنعاً للاسلحة تابعاً لهم، دعا وزير الخارجية الفرنسي الجديد هنري بارنييه الى حرب بلاد هوادة على الارهاب. وقال ان اعتداءات مدريد ونتائجها، شكلت ضربة لكل الديموقراطيات الاوروبية. على صعيد آخر، دهم عشرة ارهابيين مخفراً في كراتشي امس، وقتلوا خمسة من رجال الشرطة وأصابوا آخر بجروح. وربطت مصادر امنية بين هذا الهجوم والحملة التي يشنها الجيش الباكستاني في مناطق القبائل ضد مسلحي تنظيم "القاعدة" وحلفائها، مشيرة الى درجة احتراف كبيرة وقدرات لدى المهاجمين، تدل على انتمائهم الى التنظيم او الجماعات التابعة له. وتزامن ذلك مع اعلان السلطات الافغانية عن استعدادها لشن حملة بالتعاون مع القوات الاميركية، لمطاردة المسلحين المطلوبين الذين نجحوا في الفرار من مناطق القبائل الباكستانية في اتجاه الجبال الافغانية. الى ذلك، اعتقلت قوات الامن الافغانية ثلاثة أشخاص عقب اكتشاف مخبأ للاسلحة والمتفجرات في العاصمة كابول. وأبطلت قوة "ايساف" الدولية لحفظ السلام مفعول قنبلتين قرب قواعد القوات الاجنبية في ضواحي المدينة.