سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلايا تضم خبراء في تحويل الدوائر الالكترونية للأجهزة المنزلية إلى أجهزة تفجير ."التونسي" منفذ اعتداء مدريد اتصل قبل انتحاره بإمام في بريطانيا يدعى "السيلاوي"
مرّ شهر واحد فقط على اعتداءات مدريد، تمكنت خلاله الشرطة الاسبانية بفضل التنسيق مع اجهزة الامن الاجنبية والدعم الذي قدمه المغرب، من قطع شوط مهم في التحقيقات الخاصة بالمجموعات المتطرفة التي تزرع الارهاب في بلدان اوروبية وعربية على حد سواء. وأكد مفوض الأمن الاوروبي فيتورينو للتلفزيون البرتغالي ان اجهزة الامن في دول الاتحاد احبطت منذ 11 آذار مارس الماضي، 16 عملية ارهابية كانت تستهدف عدداً من بلدانها. كما كُشف ان التحقيقات التي يقوم بها الاسبان كانت اساسية في هذا السياق. وفي انتظار اصدار اوامر دولية جديدة للبحث والتحري واعتقال مجموعات تعمل في بلدان اخرى من بينها بريطانيا، عمدت اجهزة الامن الاسبانية الى تحليل تصرفات كل المجموعات المتطرفة وحتى التي تدعي انها متدينة فقط، وذلك لعدم استبعاد اي احتمال. وبعد التأكد من العلاقة المباشرة بين المسؤولين عن اعتداءات مدريد وتنظيم "القاعدة" وخلاياه التركية، كشفت احدى الاتصالات الهاتفية التي اجراها "التونسي" سرحان عبدالمجيد فخيت قبل اقدامه على تفجير نفسه الى جانب ستة من رفاقه في مدريد في الثالث من الشهر الجاري علاقة "المقاتلين المغاربة" باتباع"القاعدة" في بريطانيا. وتعتقد المصادر الامنية حصول هذا الاتصال مع شخص يعرف بأسم "ابن السيلاوي" مجهول بقية الهوية، وتظن انه إمام متطرف. وعلى رغم ان السلطات الاسبانية لا تشك في تورط المتطرف الفلسطيني المقيم في بريطانيا عمر محمود ابو عمر "ابو قتادة" باعتداءات مدريد، فإنها تحقق في كل المعلومات الموجودة في حوزتها بشأنه، خصوصاً وان القاضي بالتاسار غارثون اورد اسمه في القرار الاتهامي لخلية "القاعدة" في اسبانيا بسبب كثرة ومضمون الاتصالات التي اجراها معه عماد الدين بركات "ابو دحدح" المسجون بتهمة تزعم هذه الخلية. خبرات الكترونية كما كشفت التحقيقات ان بعض المعتقلين في اسبانيا بينهم خبراء الكترونيات كانوا ينزعون الدوائر الالكترونية من البرادات والغسالات والميكرووايف ويرسلونها بطريقة سرية الى الجزائر حيث يتم تحويلها الى اجهزة تفجير. ويحقق الاسبان بالتنسيق مع الاستخبارات الجزائرية والمغربية حصلت اجتماعات ثنائية على اعلى المستويات اخيراً في عمليات تصدير تلك الاجهزة للامساك بخيوط العلاقات الدولية للارهابيين. وفي الوقت الذي بدأت اجهزة الامن الاسبانية مطالبتها السلطات السياسية بمنحها صلاحيات اوسع لمراقبة تصرفات عدد من الائمة المتشددين الذين يزرعون التطرف في نفوس بعض الشباب المؤمنين او الذين "يعتبر تفكيرهم خصباً للتشدد"، فإن التحقيقات طاولت حتى الآن 33 شخصاً اعتقل 27 منهم واودع السجن 17 فقط ويوجد ستة في عداد الفارين. والشرطة تعتقل. وعندما لا يجد القاضي اي ادلة اتهامية، يُطلق سراح الموقوف. وهذا ما حصل حتى الآن مع المغربي فؤاد المرابط الذي اعتقل وأطلق ثلاث مرات، على رغم علاقته بالمتهم الفار عامر عزيزي المتورط في إعتداءات مدريد و الدار البيضاء وبالي، وافاد موظف في احدى شركات السفريات ان المرابط كان من اشترى بطاقة سفر الى المغرب لزوجة عزيزي الاسبانية راكيل كما اشترى سيارة من ادريس شبلي اعتقلته اسبانيا بناء على استنابة قضائية من المغرب وهو يسكن مع السوري المعتقل باسل غليون ويعمل معه في الورشة نفسها، ويستعمل في بعض الاحيان سيارة سرحان "التونسي" للذهاب الى عمله. علاقات المشتبه بهم ببعضهم البعض واعتقل المرابط للمرة الثالثة في الثامن من الشهر الجاري بعد ادلاء المشتبه به رشيد عدلي باقواله امام القاضي. وكان المرابط دان اعتداءات مدريد وصرح بأنها "عملية بربرية لا يقوم بها انسان يرتفع درجة واحدة فقط عن مستوى الحيوان، مسيحياً كان ام مسلماً ام يهودياً". وأضاف: "لا علاقة لي بكل ما جرى على رغم معرفتي بعدد من المعتقلين.... يقال ان بعض الركاب تعرفوا إلى باسل غليون، لكن الانسان ليس معصوماً عن الخطأ... انه كان في البيت معي عندما حصلت الاعتداءات...". كذلك دافع المرابط عن عدلي قائلاً : "اعرف شخصاً اسمه رشيد فاذا كان نفسه من المؤكد انه بريء....". اما عن التونسي فقال انه "كريم، وعلاقتي به مادية اكثر منها اخلاقية...". وقال مرة اخرى عن التونسي: "اشك به، لكن لا يمكنني ان اتصور درجة مسؤوليته...". مطلوب بوسني... في اجازة! وبين الفارين، البوسني صانل سجيكيريكا الذي يدرس مادتي الهندسة المعمارية وتقنية الكومبيوتر في اوفييدو مقاطعة استورياس الشمالية. والدته، اللاجئة في اسبانيا منذ سبع سنوات جاءت من ترافنيك البوسنه وهي تعمل اليوم في مطعم. وصرحت لاحدى الصحف المحلية بأن ابنها "لم يفر بل موجود بإجازة في جنوباسبانيا ولم يعرف حتى الآن بما جرى... يجب الانتظار حتى الاسبوع المقبل عندما يعود الى هنا... انه موجود في فندق هو عبارة عن منزل قروي حيث لا توجد تغطية ارسال للهاتف النقال... تكلم معي يوم الاحد ولم نكن نعرف شيئاً آنذاك... لا علاقة له بكل ما حصل وقد شاهدنا الاعتداءات على شاشة التلفزيون وبكينا معاً وقال لي: "في مدريد يوجد الكثير من المجانين...". واعترفت بأن ابنها يعرف المرابط من الجامعة "عندما كان ابني يدرس هندسة الطيران في مدريد وقد قدم له طلب تسجيل في جامعة اوفييدو استورياس اخيراً ... المرابط جاء الى بيتنا مرة وهو شاب خجول...". ويذكر ان الصحف البوسنية تعتبر استناداً الى اجهزة الاستخبارات الغربية ان ترافنيك معقل للمتطرفين الاسلاميين في البوسنة.