أكد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا رئيس الحزب الديموقراطي الصربي انه لن يكون مرشحاً الى الانتخابات الرئاسية التي قرر رئيس البرلمان بريدراغ ماركوفيتش اجراءها في 13 حزيران يونيو المقبل. وأوضح في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، انه يفضل الاستمرار في منصبه رئيساً للحكومة، لكنه أشار الى أن حزبه سيخوض الانتخابات بمرشح خاص به أو من خلال ائتلاف مع أحزاب أخرى. وأعلن أمس، كل من: نائب رئيس "الحزب الراديكالي الصربي" توميسلاف نيكوليتش ورئيس "الحزب الديموقراطي" بوريس تاديتش وزير الدفاع لاتحاد صربيا والجبل الأسود حالياً ترشيحهما الى هذه الانتخابات. وأبلغ رئيس البرلمان ماركوفيتش الصحافيين ان صربيا ستختار رئيساً لها في الانتخابات المقبلة، بعدما بقيت على مدى نحو عام ونصف العام من دون رئيس منتخب إثر فشل ثلاث عمليات انتخابية، بسبب عدم تجاوز نسبة المشاركين فيها ال50 في المئة. وكانت هذه النسبة شرطاً في القانون الانتخابي. وتم إلغاؤه من جانب البرلمان لإزالة هذه العقبة التي أبقت صربيا من دون رئيس منتخب. واللافت، ان ماركوفيتش اختار أن تتزامن هذه الانتخابات مع الذكرى الخامسة لانتهاء الغارات التي شنها حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا ووضع كوسوفو تحت الاشراف الدولي بموجب قرار لمجلس الأمن. ومعلوم ان الانتخابات المقبلة ستقدم لصربيا ثالث رئيس منتخب منذ السماح بالتعددية الحزبية عام 1990، اذ انتخب في العام نفسه سلوبودان ميلوشيفيتش وأعيد انتخابه لفترة ثانية في 1994، وتلاه نهاية 1997 ميلان ميلوتينوفيتش حتى نهاية 2002. وظلت صربيا منذ ذلك الوقت من دون رئيس منتخب. مقدونيا ومن جهة أخرى، تجرى انتخابات رئاسية في مقدونيا في 14 نيسان ابريل الجاري، لاختيار خلف للرئيس بوريس ترايكوفسكي الذي قُتل في حادث سقوط طائرته في البوسنة في شباط فبراير الماضي. ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين: مقدونيان وألبانيان، أبرزهم رئيس "الحزب الديموقراطي الاشتراكي" برانكو تسرفنكوفسكي رئيس الحكومة الحالية وهو مقدوني.